الخميس، فبراير 09، 2017
محاوله للحب
جلسنا في ذلك المقهى الخشبي شعرت بالدفء في هذا الشتاء البارد فرؤيه الخشب كفيله بأن تمنحني هذا الشعور
جلست على مقر به منها و بدأت اتكلم في أمور جاده كانت تنظر لوجهي و تنصت باهتمام ثم حل الصمت و جاءت موسيقا المكان لتقطعه كانت مقطوعه من الجاز لا أحب الجاز و لا يعجبتي بل و يصيبني بالصداع إلا أنني تظاهرت بالاستماع ثم تحدثت مره اخري عن نفسي و عن أفكاري في الجنس و الحب حاولت أن أثير غريزه الكلام فيها لكنها لم تنطق إلا بكلمه واحده باهته، كنا قد التقينا منذ ما يقرب من اسبوع في إحدى الحفلات و أعجبتني فاقتربت منها لاقبلها و لكنها تمنعت فاحترمت ر غبتها و جلسنا نتحدث ثم تركتها إلا أنها طلبت رقم هاتفي ، و في اليوم التالي ارسلت لي اعتذارا مطولا انها لم تكن تقصد رفض تقبيلي ولكنها فقط لم تكن مع أي امرأه من قبل و ان المشكله لديها و انها على العكس قد أعجبها اقتحامي و نظرتي و ابتسامتى و أعلنت عن رغبتها تصحيح خطأها و عندما سألتها ازاي عايزه تصلح غلطتها؟ عرضت علي جلسه مساج على الطريقه الصينيه فقد سافرت الى الصين من قبل في إطار عملها الذي ليس له اي علاقه بالمساج الصيني فهي تعمل في مجال ابحاث الفيزياء وفي الصين استطاعت استقطاع وقتا لتتعلم فن التدليك الذي يساعد كثيرا على الاسترخاء ، لم أبدى حماسا لفكره التدليك على العكس أصابني الأمر كله بالفتور و لم اتبين في نفسي أن كانت أبحاث الفيزياء ام التدليك الصيني هي من أصابتني بهذا البرود، تبادلنا المحادثه على أن نلتقي و في أثناء ذلك صرحت لي انها تشعر بشيء جميل تجاهي و سألتني أن كان لدى نفس الإحساس و هنا تملكني احساس الفتور مره اخري فتصريحها قد سبق شيء هاما فأنا لم استطيع ان اقبلها حتى فكيف لي أن أشعر باي شيء، كان ردي لها مباشره أنني لا أشعر بشيء طبعا
و استدركت اننا سنلتقي و سنري فقد كنت قد عقدت العزم على إعطائها فرصتها كامله .
كان اللقاء مجهدا لي منذ أن استقبلتني في محطه القطار خرجت من العربه لأجلها تنتظرني على الرصيف اندهشت انها صعدت حتى رصيف المحطه و لم تنتظر بداخل المحطه اولا لأنه كان من الوارد أن تفقد اثري وهي لا تعلم باي عربه كنت فمن الأسهل الانتظار داخل المحطه لم اتبين أن كان هذا سوء تفكير ام محاوله لإظهار اهتمام أزيد أو تكفير عن ذنب القبله التي امتنعت عنها ام ربما حماس زائد في استقبالي أو ربما غباء، تظل تلك المرأه التي أتت من شمال المتوسط بملامحها البحر متوسطيه و لفحه الشمس على وجهها ظلت امرأه غامضة لي يصعب تفسير الفعل وال لا فعل لديها، قضيت معها أغلب الوقت في الحديث عني أو عن المدينه التي تسكنها فأنا من عشاقها و ربما اعرفها أكثر منها
لم تتحدث إلا قليلا و لكنها بدت منبهره بي، لا يجذبني انهار الأخريات بي خاصه عندما أتحدث بل على العكس طريقتي مختلفه أن نلتقي فلا نعرف حتى أسمائنا و تلتقي أجسادنا العاريه اولا تزداد معرفتي و أرى كل شيء في الفراش و لا أرى شيئا في قعده كافيه كلها أحاديث نفاق في محاولات بائسه لجذب انتباه الآخر و إقناعه، الفراش ليس جنسا فقط بل أحاديث لا تنتهي بين الأجساد و العقول و بدايه لأي محاوله للحب.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 9 تعليقات:
نصيحة لله وانتى حرة
اقفلى البلوج ده والغيه نهائي. ما تخليش الحسنات اللى بتعمليها تاكلها السيئات اللى انتى ناشراها دى
الذنب لو عملتيه الف مرة بينك وبين ربنا ومحدش . يعرفه ربنا حيغفره طالما بتستغفريه عليه
لكن نشره للناس كدة مجاهرة بالمعصية ونشر للفواحش ونفس الكلام ينطبق عليكى لو كنتى راجل وبينشر فى النت مغامراته الجنسية اللى ملهاش اسم فى الدين غير الزنا
هذا البلوج باللى منشور فيه ليس منه اى فائدة سيجلب لك الشؤم والمصائب دائما فتخلصى منه واحتفظى بمذكراتك لنفسك
نصيحة لله وانتى حرة
اقفلى البلوج ده والغيه نهائي. ما تخليش الحسنات اللى بتعمليها تاكلها السيئات اللى انتى ناشراها دى
الذنب لو عملتيه الف مرة بينك وبين ربنا ومحدش . يعرفه ربنا حيغفره طالما بتستغفريه عليه
لكن نشره للناس كدة مجاهرة بالمعصية ونشر للفواحش ونفس الكلام ينطبق عليكى لو كنتى راجل وبينشر فى النت مغامراته الجنسية اللى ملهاش اسم فى الدين غير الزنا
هذا البلوج باللى منشور فيه ليس منه اى فائدة سيجلب لك الشؤم والمصائب دائما فتخلصى منه واحتفظى بمذكراتك لنفسك
كم اسعدني ا اجدك مازلتي تكتبين عن نفسك وعن نزواتك التي لا تنتهي .. وهذا ما لا افهمه.. اننا كنساء نعتب علي الرجال تعدد علاقاتهم و خيانتهم لنا .. وانتي تفعلين مثلهم .. لماذا؟
هذا ما عجزت عن فهمه معك... ولكن هذا لا يمنع من اعجابي بك .. منذ ان رأيتك وانا احسدك لانك استطعتي ان تخرجي من الاطار الذي رسمه المجتمع... اعجبني فيكي حريتك و استقلالك .. جراءتك و تصالحك مع نفسك .. اشياء مازلت اعجز عن تحقيقها لنفسي رغم هذه السنوات التي مرت .. انا لست ثلية ولكني امرأة مازالت تبحث عن حريتها ... واعتقد انني يأست في الحصول عليها لاني مازلت مقيدة بالعادات والتقاليد السخيفة ولاني مازلت اعيش مع اسرتي فلا استطيع ان اتحرر مثلك.. مازلت معجبة بجراءتك وان كنت الوم عليك ( كثرة العط ههه )
بنعدي على ناس لحد ما نلاقي حد بنقف عنده شويه مصدر الهامي الناس حريتك هتاخديها في يوم و أضعف الإيمان اتحركي في المساحة اللي عندك و خدي اللي تقدري عليه أهلا بيكي
يا دى المصيبة السودة يعنى معنى كدة ان اى راجل طبيعى لما تعجبه ست طبيعية اى محاولة للحب بينهم لا تتم الا لما ياخدها عالسرير ومش مهم بقا تحمل ولا ما تحملش منه . المهم يشوفوا هيحبوا بعض ولا لأ؟
ايه ده ايه المفاهيم الغريبة والعجيبة دى هو احنا ناقصين فساد وعيال من غير اباء كمان
امال الستات بتزعل ليه لما ازواجهم بيجوزوا عليهم ولا يخونوهم . اذا كانت المرأة لما تبقى مثلية مش بتتعرف على الستات الا فى الفراش. وواضح انها لا تكتفى بامرأة واحدة وبتتعرف على كذا ست فى وقت واحد فى السرير فما بالكم بقا بالراجل الطبيعى اللى فيه هرمونات الذكورة اعلى ليه حق بقا ما يكتفيش بواحدة خصوصا لما يكون متجوز واحدة قاعدة فى خلقته هى هى ليل نهار
والله ما أنا عارف انتى بتكتبى الكلام ده ليه ولا لمين على اساس اننا مجتمع طبيعى والستات الطبيعية عارفين يحبوا ويتجوزوا الرجالة الطبيعية ؟
يا ستى احنا مجتمع شاذ اساسا مش فى مصر بس المجتمع العربى كله مجتمع شاذ عايزة دليل اجيبلك عشرة شوفى لما يكون واحد ماشى حاطط ايده على كتف واحدة او حاطط ايده على كتف واحد صاحبه الناس هتبص على مين وتتريق وتغلس على مين اكتر
بلاش العزل اللى فى المدارس الحكومية بين الولاد والبنات فى اعدادى وثانوى . والعزل حتى فى الصلاة والدروس الدينية . .التربية القذرة اللى بتخلى كلام البنت مع الولد جريمة ولازم تبقى فى الخفاء. البنت لما بتجيلها صاحبتها ويقفلوا عليهم باب اوضتهم ولا حد عارف بيعملوا ايه او اللى تروح تبات عند صاحبتها او قريبتها بالايام والليالى بينما لو ليها زميل فى الكلية او الشغل لو عرفت تكلمه كلمتين وهو واقف زى الحرامى على باب بيتها او فى الموبايل يبقى كويس جدا . ولازم لو الكلام هيطول يبقى فى الظلمة ومن غير ما حد يعرف.
حطى على كل ده بقا الظروف الاقتصادية اللى مخلية الناس الطبيعية مش عارفة تتجوز ولو حد هيتجوز مطلوب مهر وشبكة وشقة يعيشوا فيها لوحدهم
يعنى انتى كامرأة مثلية رزقك واسع عندك المطلقات والارامل واللى فاتهم سن الزواج واللى عايزين يجربوا من غير ما يحملوا
يعنى حتهيصى
بينما الراجل الطبيعى لا عارف يتجوز ولا قادر يعط لانه يخاف اللى هيعط معاها دى تحمل وتجيبله مصيبة
اه يا بلد فيها المرأة المثلية هايصة والراجل الطبيعى مش عارف يتجوز
انا بفكر اعمل جمعية للمطالبة بحقوق الرجالة والستات الطبيعيين فى الحب والزواج فى هذا المجتمع حيث ان نسبة الرجالة والستات اللى بيتجوزوا عن حب نسبة ضئيلة جدا. وتكاد تكون البنت بتتجوز ظروف الشخص اللى بيتقدملها مش الشخص نفسه.
مع اختلافى الواضح والقوى جدا معك فى مفهومك للحب. الحب الحقيقى يا عزيزتى ليس له شروط او قواعد او حتى اسباب معروفة ومفهومة. مش شرط اخدها عالسرير عشان اعرف ان كنت هحبها ولا لأ . . والا لكنا اعتبرنا قصص الحب العذرى الافلاطونى وهم ولعب عيال مع انها حدثت فعلا زى حب قيس لليلى وحب مى زيادة لجبران خليل جبران. مى زيادة وجبران خليل جبران حبوا بعض بالمراسلة والخطابات ولم يلتقوا يوما وهو كان فى بلد وهى فى بلد تانى خالص. ومع ذلك ظلوا اوفياء لبعض حتى وفاته التى اثرت على مى زيادة فحزنت حزنا شديدا وماتت بعده بفترة بسيطة فماذا نسمى كل هذا ؟ وهم ولا كان بيتهيأ لهم انهم بيحبوا بعض ؟ولا لعب عيال ؟
وهل حضرتك فى كل علاقاتك المتعددة والمتزامنة فى نفس الوقت والمشروطة اساسا باللقاء فى السرير اولا .لقيتى الحب اللى بتدورى عليه ؟والسعادة اللى بتتمنيها ؟ والاستقرار اللى بتحلمى بيه ؟
ملاحظة لابد من ذكرها لانشاء جمعية حقوق الرجال والنساء فى الحب والزواج حيث ان المجتمع بطبعه وعاداته البالية يعزل النساء عن الرجال ويضطهد اى علاقة او اى محاولة للتعارف خارج اطار الخطوبة والزواج ويجبر الفتاة والشاب على استمرارها فى الخفاء وبعيدا عن عيون الاهل الا فى شريحة معينة من اهل المدن كالقاهرة والاسكندرية . كما ان الاهل يضعون فى كثير من الاحيان شروط متعبة ومرهقة على العريس للموافقة على الخطبة. ونادرا ما تتزوج فتاة من تحب بسبب الظروف والقيود التى يضعها الاهل. ولهذا لابد من مطالبة المجتمع بحقوق المحبين الطبيعيين فى الحب والزواج
شكرا علي الرد
انا بحب جدا اسلوبك في الكتابة .. مؤثر وجذاب.. ليه مجربتيش تكتبي في مواضيع تانية ؟
انتي شخصية مثقفة وليكي خبرات كتيرة في الحياة وليكي انشطة كتيرة في اعمال خيرية .. يا ريت تخلينا نعرف رأيك في مواضيع مختلفة رأيك اكيد هيكون مختلف عن التيار الفكري الموجود حاليا.
فعلا انا بعمل بنصيحتك وبحاول اتحرك في المساحة المسموح ليا بيها كبنت، بالرغم
من عمري ٣٤ سنة ..لكن لسة في قائمة من المحظورات ...
واخيرا ارجوكي فكري في موضوع الكتابة دا
اتمنى ليكي ديما النجاح وراحة البال
استمري استمري
اكتبي طريقتك حلوة
إرسال تعليق