هل بات التوصل لصفقة بين حماس وإسرائيل أقرب من أي وقت مضى؟

الحكومة الإسرائيلية تنظر في مخرجات اجتماع الدوحة الاخير اليوم

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، الحكومة الإسرائيلية تنظر في مخرجات اجتماع الدوحة الاخير اليوم

تبدو كثير من المؤشرات، التي تطرحها التقارير الإعلامية، وهي تشير جميعا إلى أن اتفاقا، بشأن وقف لإطلاق النار في غزة، بين حماس وإسرائيل، بات وشيكا أكثر من أي وقت مضى.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، قد أكدت الخميس 11 يوليو/ تموز، أن الوفد الإسرائيلي، عاد إلى إسرائيل قادما من الدوحة، بعد المشاركة في جولة تفاوضية، بشأن إتمام صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل، في ظل أجواء إيجابية، تشير إلى أن كلا الجانبين أعطيا موافقة، على الصيغة النهائية لهذه الصفقة.

ونقلت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، من جانبها، عن مسؤول أمريكي ليل ( الأربعاء/الخميس)، قوله متحدثا عن المفاوضات بين حماس وإسرائيل إنه "تم الاتفاق على الإطار"، وأن الطرفين "يتفاوضان الآن على تفاصيل كيفية تنفيذه"، غير أن الصحيفة ذاتها، نقلت عن مسؤولين أمريكيين تحذيرهم، من أنه ورغم التوصل إلى اتفاق الاطار، فإن الاتفاق النهائي ربما لا يكون قريبًا، وأن التفاصيل معقدة وسيستغرق العمل عليها وقتًا أطول .

مراحل الاتفاق

وينص الاتفاق، الذي تحدث عنه المسؤولون الأمريكيون، على حل من ثلاث مراحل. كالتالي: أولاً، سيتم وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ستقوم حماس خلاله بإطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، بما في ذلك جميع المختطفات، وجميع الرجال فوق سن الخمسين وجميع الجرحى. بينما تطلق إسرائيل سراح مئات الفلسطينيين من سجونها، وتسحب قواتها من المناطق المكتظة بالسكان، باتجاه الحدود الشرقية لغزة، وستتدفق المساعدات الإنسانية، وسيتم إصلاح المستشفيات، وستبدأ الفرق في إزالة الأنقاض.

أما المرحلة الثانية، فهي التي تمثلت في ما وصفه العديد من المراقبين بالاختراق، خلال مفاوضات الدوحة، وهو موافقة كل من إسرائيل وحماس على خطة "الحكم المؤقت" ،الذي سيبدأ في تلك المرحلة، حيث لن تحكم حماس أو إسرائيل القطاع، وسيتم توفير الأمن فيه من خلال قوة تدربها الولايات المتحدة، ودعمها حلفاء عرب "معتدلون"، من مجموعة أساسية تضم نحو 2500، من أنصار السلطة الفلسطينية في غزة، الذين قامت إسرائيل بالفعل بفحصهم. وقال مسؤول أميركي إن حماس أبلغت الوسطاء بأنها "مستعدة للتخلي عن السلطة لصالح الحكومة المؤقتة".

وخلال المرحلة الثالثة، للخطة التي تحدثت عنها الواشنطن بوست، ومع اتساع نطاق الأمن في غزة بعد الحرب، فإن القطاع سيشهد "خطة إعادة إعمار متعددة السنوات".

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

اجتماعات الكابينت

وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد قالت، إن الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة ستجتمع الخميس 11 تموز/يوليو، لبحث صفقة التبادل، ومخرجات اجتماع الدوحة الأخير، مضيفة أن إسرائيل "قريبة" من التوصّل إلى اتفاق، حول المبادئ العامة لصفقة التبادل، وأفادت القناة الإسرائيلية بأن وفودا إسرائيلية أخرى ستتوجه إلى القاهرة والدوحة.

من جانبها أبرزت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية ( كان)، تصريحات للناطق باسم حماس في لبنان، وليد كيلاني، الذي قال إن الحركة لا تزال تنتظر الرد الإسرائيلي، على الرد الذي سلمته للوسطاء، وأشار كيلاني إلى أنه في حال كانت هناك ردود إيجابية، "فمن الممكن الوصول إلى اتفاق خلال الأيام أو الساعات المقبلة"، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وكان لقاء رباعي عقد في الدوحة، الأربعاء 10 تموز/يوليو، بمشاركة رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وفيما يعزز التكهنات، بشأن قرب التوصل إلى صفقة هذه المرة، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في بيان له، الأربعاء 10 تموز/يوليو، أن نتانياهو أكد للمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، التزامه باتفاق وقف إطلاق النار المحتمل، بشرط الحفاظ على الخطوط الحمراء التي تحددها إسرائيل.

من جانبه ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه أجرى "نقاشا هاما" مع ماكغورك أيضا الثلاثاء 9 تموز/يوليو، وشدد غالانت في بيان له، على أهمية التوصل إلى صفقة لإعادة الرهائن الإسرائيليين، فضلا عن التقدم في الحوار مع مصر، لمنع "تهريب السلاح عبر محور فيلادلفيا"، وقطع الامدادات المحتملة عن حماس.

وأشار مكتب الوزير الإسرائيلي، إلى أن جالانت أبلغ بريت ماكغورك،، بأن إسرائيل قد تسحب قواتها من محور فيلادلفيا، ضمن صفقة الرهائن مع حركة حماس.

برأيكم

  • هل بات التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل وشيكا هذه المرة؟
  • ماهي الظروف التي ربما تكون قد دفعت الطرفين إسرائيل وحماس للاتفاق هذه المرة؟
  • هل تعتقدون بأن حماس قدمت تنازلات هذه المرة؟
  • وكيف ترون اتفاق كل من حماس وإسرائيل على التخلي عن حكم غزة بعد وقف إطلاق النار؟
  • ماهي فرص نجاح القوة التي ستتولى إرساء الأمن في غزة والتي تدربها الولايات المتحدة ودعمها حلفاء عرب وفق الواشنطن بوست؟
  • وهل يعني قبول حماس بالتنازل عن حكم غزة خروجها من القطاع؟
  • لماذا يؤكد المسؤولون الأمريكيون على أن الاتفاق في شكله النهائي قد يستغرق وقتا أطول؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 12 تموز/ يوليو

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@

كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب