بلا مكان

بقلبي وحدة عرضها السموات والارض...

وانتِ معي ولستِ معي

ولا اعرف غير الخضوع لحسابات البشر

غير القبول بالدقائق المتاحة بيننا

والاعتذار عن وقاحة الفضفضة...!!

وحدة باردة رتيبة مكررة حتى في الكتابه

مللت حتي من نفسي

ومن الليل والنهار وفصول السنة

مللت من الموت والحياة

من الحلم ومن الامل 

ومن حدوث المعجزات

من بلاد ميته

ومن قلوب انهكها المرض

من ملائكة الاحلام

والشعر فوق هوامش الكتب

من كلمات الحب

واحلام التلاقي

كلها مكررة...!!

فاين تكمن المفاجأه؟

سعادة

 السعادة ...

اني حين انظر للمرآه اعرفني...

 وحين اسمع صوتي عبر مقاطعنا الصوتية

 ابتسم وارضي

وحين امد يدي لمصافحتكِ

 امنحكِ الثقة وامنح قلبي السلام...

السعادة....

ان يفاجئني الذي اتوقعه

ان ارغب التكرار منكِ بشغف

الا يصبح الحلم مستحيلاً (لاننا كبرنا )

الا ينتهي السطر بنقطة

 وانما بقبلة !!

وان تصبح النهايات المؤجلة

بدايات منتظرة

السعادة

أن اجدكِ حين لم اتوقع

واحتسي معكِ الحكايات الدافئة

كل مساء

ان يشكو الناس برد هذا الشتاء

بينما انتِ بقلبي اتدفء بكِ

وكلما اشتدت الريح

تدثرت بصوتكِ

السعادة

ان تحب دون فلسفة المحبين

دون ان يستغرقك قاموس الحب

 في انتقاء الكلمات

ان تترك طفولة قلبك تقودك

لبراءة الحروف....(بلاغة الصدق )

السعادة

أ....ن.....تِ

موت

الباقي مني يحاول أن يجمع اشلاءة
(فهل سأعود بشر؟ )..لا ندرك حجم الحب الا حينما ننزعه فلا نقدر
ولو تركته عشت بقلبٍ مهان ...
هل تحتمل الروح في سجنها كل هذا؟
(رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه)
أتحدث معكِ بقلبٍ محموم يشتاق في كتمان موجع
وينتصر علي االألم ..!!
من أين آتي بكل هذا الصبر
والروح تنزوي في قاع البدن
حتي الزوال!!

من جديد

الخيانة تلك البقعة الرمادية

بين النور الباهر والظلام الدامس

بقعة خارج المنطق...

هل بالامكان العبور؟؟؟

 ام حاصرتني رماديات الخيانه للأبد

(هل يمكنني ان انسي؟ )

أهي لعبة تكسير العظام بيننا ؟

 ام هو الانسحاب الحزين

انسحب خطوة خطوة

حتي اختفي

واترك لكِ الشمس علي المدي

واوراق الورد علي طول الطريق

وعطري حتي يختفي

حتي من الذاكرة

كل شئ قابل وممهد للنسيان 

هي موجه عارمه ستبرد القلب

وتزيح كل الاحلام والوعود

تمهد لكِ الارض لبيت جديد

وحلم جديد

ووعد جديد

وخيانة جديدة!!

ما تبقى.....

الحزن أسود والفرحة بيضاء
وكلاهما لون الحداد والكفن...
.وهي الحياة..!!
بقلبي بيت قديم ....وياسمينه متدلية الاغصان ...
وأرجوحه جلس عليها الكثير..أرتاحو ثم رحلو
وفراش  تمر فوقه الشمس كل نهار ...
تبحث عن أهل الدار فلا تجد ولا تمل
 مشاعري اليوم أصبحت كملابسي القديمة لم تعد تناسبني
ولكني احتفظ بها كتذكار..!!
الحب تلك الكلمه الخادعة المتلونه
زجاجيه ..رمادية حمراء صفراء
 من اي التراتيل السحرية الملعونة صنعت
من خمر من لبن من طين
ام مجرد كلمة ونحن من ألبسناها تاج القدسية
وحرقنا لأجلها البخور فوق مذابح ارواحنا
مجرد كلمه وبضعة حروف
من يلقي بها في طريقي كالسحر الاسود
اتخبط من المس
وليس للمسوس دواء
 الا من رحم ربي
ولا يبقي لي غير الدعاء و....
ااااااااااااااااااه
وهي الحياة!!

  

العوده

1
 الطريق خالي وموحش. .
لم يعد يمر أحد من هنا
 سنوات مرت تهدلت الاشجار وتوحشت النباتات الجميلة من الوحدة
 (الوحدة لا مرآه لها )
 وضعت حقيبتي وأدرت المفتاح الصدأ في الباب القديم
 (مع اول كلمه اتسع شق الباب)
 مدونتي.....إلي هنا أنتمي
 لا يوجد طريق يجمع البشر بالاشباح
 كاسبر أنا هذا الشبح. وها أنا أعود!!
2
 الحزن يدفعنا لنكتب هل السعادة لاحرف لها؟
 هل رغبتي أن أكتب دفعتني للجانب المظلم من الحياة؟
 توقعت حتي ما حدث كان التوقع محتمل..
لكن ما إن سقط القضاء تكسرت في عيني السبل
لا لا لم يكن ابدأ متوقعا ً (الآلهه لا تخطأ أبداً.....)
عبادة كريهة ما فعلت في حبي لكِ ...
عبادة الصمت في شرعكِ كفر,وقد كفرت بالحب....
وانتصرت أخيراً علي الروح الحالمة في الجسد المكدود
 كسرت كل اعتيادتي القديمة
 فلا ورود علي المائدة وكسرت فنجان القهوه وأكتفيت بالاوراق ...
اُسُودها بقلم مدبب حاد كلما جر خطاً نزفت الاوراق
 سأترك كل محاولة العبور والنجاة
 سأترك نفسي حتي ينطفي الضوء
 سأترك الغبار علي المكتب ووالنافذة الموصدة ورائحة الرطوبه
 لن يعرف أحد بعودتي سأظل في السراب اتحسس الطريق
من الفراش للمكتب والعكس
 وهي الحياة

share

احمل احلامي في علبة زرقاء بلون البحر..
بيت ابيض..
وجدار تتسلقه النباتات المزهرة
تطل علينا من النوافذ الزجاجية
تصعد بعزيمة قوية للسماء ...
ثم تغمض اوراقها حينما يأتي الليل!!
وبلاطات باردة مبللة بالندي ..
عليها انطبعت صورة قدميك
وانتِ تجرين وراء الفراشات الملونة
دون رغبة حقيقية للامساك بها
تصبحين فجأه ضربات فرشاة بين السماء والارض
علبة احلامي أشبه بالجنه
افتحها لأستنشق هواء مشبع برائحة اليود
ونسمات العصر
ورائحة الشاي بالنعناع الاخضر
وعطر حبيب لا يفارق الذاكره
ونهار...
ونهار انكسرت شمسه خجلا
فاخذت تراقبنا من وراء الشجر
وتتنقل معنا من غرفة لغرفة
تفترش الارضيات
..وتتمطي فوق الاريكة
التي تركتِ فوقها شالكِ الاسود
لو تذكريين!!
وتداعب قطتنا الرماديه الكسول
لما نحتفظ بها في علبة الاحلام
!!تساءلت
ضحَكِت فضاقت عينيها
ِثم همست اريد ان احملها معك
هل يمكن ان نضع للحلم علامة
share?