اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
فقد الوالد أو الوالدة او الاخ ... ليس هو الفقد الذى يستشعره الإنسان لحظةَ الدفنٍ فقط، بل هو كلُّ صباحٍ تستيقظ فيه لتدرك أن الغياب أصبح عادة، أن الحياة فقدت أحد ألوانها، وأن البيت صار أوسع من قلبك الذى ضاق اتساعه . هو أن تمشي بين الجدران تنتظر صوتًا لن يأتي، أن تلتفت في الزحام باحثًا عن ملامحٍ تعرفها، لكنها ذابت في الغياب إلى الأبد. هو أن تمسك الهاتف، فتتوقف أصابعك عند صورة أو اسمٍ لم يعد له صاحب، أن تحفظ الكلمات في صدرك لأنك لم تعد تملك من تقولها له أو من تبكى بين يديه أن تضحك بين الناس، لكن شيئًا في داخلك ما زال يبكي بصمت . الفقد لا يُرى… لكنه يُوجع. ولا يُنسى… لكنه يُعلّمنا أن الحبّ لا يموت، بل ينام في الذاكرة، ويحيا في الدعاء.