مظاهرة الطلاب بجامعة القاهرة ظهر اليوم 13 سبتمبر 2011
تصوير:
محمد سميركتب: أسامة أحمد
تظاهر اليوم نحو ثلاثمائة من الطلاب في جامعة القاهرة، مطالبين بتطهير الجامعات من فلول النظام البائد، وبطرد العسكريين الذين يحتلون مناصب إدارية وأمنية في جامعات كثيرة حتى اليوم كأمين جامعة القاهرة "اللواء-على المعاش- معتز ابو شادي". وأكد الطلاب على دعمهم لدعوة أعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية للإضراب عن الدراسة، والمشاركة في الإضراب بداية من أول أيام العام الدراسي وحتى تحقيق المطالب المتمثلة في:
* إقالة جميع القيادات الجامعية التي عينت قبل الثورة
* إجراء انتخابات شفافة بين أعضاء هيئات التدريس لاختيار هياكل إدارية جديدة حسب القواعد التي اتفق عليها أعضاء هيئة التدريس، وليست المقترحات التي يحاول معتز خورشيد (وزير التعليم العالي) فرضها عليهم.
بدأ الطلاب في التجمع منذ الصباح الباكر، وقاموا بتجهيز اللافتات على سلالم مبنى الإدارة، لتبدأ الوقفة بعد ذلك في حوالي الثاية عشرة ظهراً. ردد الطلاب هتافات مؤيدة للإضراب " الإضراب هو الحل .. ضد بقايا نظام منحل"، كما رددوا هتافات تنادي بمجانية التعليم، ودعم الكتاب، وانتخاب إدارات الجامعات، ونزاهة الاتحادات الطلابية " آدي رؤيتنا يا شباب .. لأجل نغير عيشة هباب ... الجامعة تكون مستقلة .. وكل الفاسدين بره الباب ... ويكون فيها نشاط وسياسة .. وتيجي إدارتها بالانتخاب ... والتعليم يصبح مجاني .. ونرجع دعم الكتاب ... واتحاداتنا تكون منتخبة .. وتعبر عن الطلاب". وقد وزع المتظاهرون بياناً صحفياً مشتركاً، كما وزعت معظم الحركات بيانات منفصلة تتضمن رؤية كل حركة للأزمة وأسبابها، وإن اتفقت جميعها على التهديد بالإضراب مع بداية العام الدراسي في حالة عدم الاستجابة للمطالب.
انتهت الوقفة في الواحدة والنصف بمؤتمر صحفي مقتضب عبرت فيه كل مجموعة طلابية باختصار عن موقفها من الإضراب وعن تحليلها للأزمة، وكانت من أبرز المجموعات المشاركة في اليوم (الطلاب الاشتراكيون الثوريون، و طلاب حركة تحرير، واتحاد أندية الفكر الناصري، وطلاب الإخوان المسلمين، طلاب حركة نضال، وطلاب 6 إبريل، بالإضافة إلى طلاب أحزاب التحالف الشعبي الاشتراكي، والعمال الديمقراطي، والعمل الإسلامي).
وخلال كلمته في المؤتمر، حمل المتحدث باسم الطلاب الاشتراكيين الثوريين المجلس العسكري، والحكومة، ووزارة التعليم العالي، مسئولية عرقلة عملية تطهير مؤسسات الدولة، واتهمهم بمعاداة الثورة، ومحاولة اعادة انتاج نظام مبارك مرة أخرى، وأكد المتحدث أن الطوارئ لم تنجح أبداً في القضاء على الحركة الطلابية قبل الثورة، وأنها لن تنجح الآن في منعها من انتزاع مطالبها. تلك المطالب التي تعهد -باسم الطلاب الاشتراكيين الثوريين- في نهاية كلمته بمواصلة النضال من أجلها حتى النهاية.
فيما أكد المتحدث باسم طلاب حزب العمال الديمقراطي على أهمية أن يلتحم الطلاب والأساتذة بآلاف العمال والموظفين في نضالهم، مما سيكسب حركتهم قوة لا يمكن هزيمتها أو الالتفاف عليها.
وقد حاول المتحدث باسم اتحاد الطلاب الرسمي أن يبدأ كلمته بمناشدة المجلس العسكري لتحقيق المطالب إلا أن الطلاب ثاروا عليه وهاجموه مما أجبره على إنهاء كلمته سريعاً.
يبقى أن نذكر أن طلاب جامعة حلوان وبعض طلاب الجامعات الخاصة بالعاصمة -ممن تعذر عليهم تنظيم وقفات في جامعاتهم- كانوا قد انضموا لطلاب جامعة القاهرة في وقفتهم ظهر اليوم.