كتبت: مروة صبري
من أكثر الجمل استفزازاً لمشاعر كل من قام أو ساند ثورة 25 يناير هي نكتة جمال مبارك حين سئل عن المعارضة فنظر إلى رجل وقال ويكأن السؤال أهون أو أغبى من أن يرد عليه :"رد انت يا حسين." ثمّ جملة مبارك المشهورة " يا راجل كبّر مخك." هاتان الجملتان ولدا شعورًا بالتعالي من قبل مبارك وابنه تجاه الشعب_ الذي من المفترض أنّهما يخدمانه ولا يخدمهما_ فاشتعل تصميم الشباب على الثورة. وكلما زاد الاستهزاء والاستخفاف، زاد التصميم على الاستمرار وزادت الحميّة.
بعد تنحي مبارك، اختزل البعض الثوار في القوى الليبرالية والعلمانية وصرحوا أكثر من مرة أنّهم يعتزمون إلغاء المادة الثانية من الدستور وبدأ حفل توزيع المناصب في الإعلام مما استثار التيار الإسلامي. وبدلًا من أن يسود صوت العقل فيستوعب حجم الإسلاميين وقوتهم، بدأت القوى الليبرالية في الاستهزاء بهم وتلفيق الاتهامات ما بين حرق منزل سيدة سيئة السمعة وإلقاء مياه نار على وجوه غير المنتقبات إلى الا تهام الإسلاميين بتحريم صوت المرأة ليخسروا أصوات النساء. وازداد الهجوم فما كان من الإسلاميين إلا أن كونوا أحزابًا سياسية ونظموا اعتصامًا ليروا الناس أنّهم ليسوا الأقلية.
كان هناك أصواتًا ضعيفة ومتفرقة تشفق على مبارك وليس لديها جلد على تحمل الفوضى فما كان من الجميع إلا أن وكالعادة استهزءوا بها واتهموهم بالغباء وحب العبودية وألقوهم بأقبح الألفاظ فما كان من هؤلاء إلا أن تجمعوا وبدءوا في توحيد صفوفهم وأصبح ألد أعداءهم هم الثوار و6 إبريل والإخوان والسلفيين والفضائيات ورفضوا أن يتلقوا معلوماتهم إلا من القناة المصرية أو قناة الفراعين. وبما أنّ فرحة الثوار بتنحي مبارك وحماية الجيش للثورة كانت لا تقدر فقد دفعهم البون الشاسع بين رأيهم ورأي محبي مبارك إلى الاستهزاء منهم والتقليل من شأنهم. وكالعادة جاء هذا بردة فعل عكسية.
والآن بعد أن جرب الليبراليون فرحة النصر بتنحي مبارك وبعد أن جرب الإسلاميون معها فرحة الحصول على الأغلبية في الانتخابات وبعد أن جرب اليساريون فرحة صعود صباحي فلابد وأن نتحرك بهذا الفهم لنستوعب من استخفينا بهم سابقًا وجربوا مؤخرًا فرحة تأثير صوتهم لصالح شفيق. أمامنا الآن خياران: أحدهما أن نستمر في التقليل من شأنهم ومن فكرهم فيزدادوا عنادًا وتصميمًا ، أو أن نستوعبهم ونحدثهم حديث الحريص عليهم وعلينا جميعًا لعل الله أن يرحمنا وتنجح ثورتنا.
من أكثر الجمل استفزازاً لمشاعر كل من قام أو ساند ثورة 25 يناير هي نكتة جمال مبارك حين سئل عن المعارضة فنظر إلى رجل وقال ويكأن السؤال أهون أو أغبى من أن يرد عليه :"رد انت يا حسين." ثمّ جملة مبارك المشهورة " يا راجل كبّر مخك." هاتان الجملتان ولدا شعورًا بالتعالي من قبل مبارك وابنه تجاه الشعب_ الذي من المفترض أنّهما يخدمانه ولا يخدمهما_ فاشتعل تصميم الشباب على الثورة. وكلما زاد الاستهزاء والاستخفاف، زاد التصميم على الاستمرار وزادت الحميّة.
بعد تنحي مبارك، اختزل البعض الثوار في القوى الليبرالية والعلمانية وصرحوا أكثر من مرة أنّهم يعتزمون إلغاء المادة الثانية من الدستور وبدأ حفل توزيع المناصب في الإعلام مما استثار التيار الإسلامي. وبدلًا من أن يسود صوت العقل فيستوعب حجم الإسلاميين وقوتهم، بدأت القوى الليبرالية في الاستهزاء بهم وتلفيق الاتهامات ما بين حرق منزل سيدة سيئة السمعة وإلقاء مياه نار على وجوه غير المنتقبات إلى الا تهام الإسلاميين بتحريم صوت المرأة ليخسروا أصوات النساء. وازداد الهجوم فما كان من الإسلاميين إلا أن كونوا أحزابًا سياسية ونظموا اعتصامًا ليروا الناس أنّهم ليسوا الأقلية.
كان هناك أصواتًا ضعيفة ومتفرقة تشفق على مبارك وليس لديها جلد على تحمل الفوضى فما كان من الجميع إلا أن وكالعادة استهزءوا بها واتهموهم بالغباء وحب العبودية وألقوهم بأقبح الألفاظ فما كان من هؤلاء إلا أن تجمعوا وبدءوا في توحيد صفوفهم وأصبح ألد أعداءهم هم الثوار و6 إبريل والإخوان والسلفيين والفضائيات ورفضوا أن يتلقوا معلوماتهم إلا من القناة المصرية أو قناة الفراعين. وبما أنّ فرحة الثوار بتنحي مبارك وحماية الجيش للثورة كانت لا تقدر فقد دفعهم البون الشاسع بين رأيهم ورأي محبي مبارك إلى الاستهزاء منهم والتقليل من شأنهم. وكالعادة جاء هذا بردة فعل عكسية.
والآن بعد أن جرب الليبراليون فرحة النصر بتنحي مبارك وبعد أن جرب الإسلاميون معها فرحة الحصول على الأغلبية في الانتخابات وبعد أن جرب اليساريون فرحة صعود صباحي فلابد وأن نتحرك بهذا الفهم لنستوعب من استخفينا بهم سابقًا وجربوا مؤخرًا فرحة تأثير صوتهم لصالح شفيق. أمامنا الآن خياران: أحدهما أن نستمر في التقليل من شأنهم ومن فكرهم فيزدادوا عنادًا وتصميمًا ، أو أن نستوعبهم ونحدثهم حديث الحريص عليهم وعلينا جميعًا لعل الله أن يرحمنا وتنجح ثورتنا.