Tuesday, March 29, 2011

يا حيف .. خاين اللي بيقتل شعبو

يا حيف - سميح شقير 





يا حيف اخ ويا حيف زخ رصاص على الناس العزّل يا حيف.
وأطفال بعمر الورد تعتقلن كيف. 
وانت ابن بلادي تقتل بولادي. 
وظهرك للعادي وعليي هاجم بالسيف. يا حيف يا حيف.
وهذا اللي صاير يا حيف. بدرعا ويا يما ويا حيف. 
سمعت هالشباب يما الحرية عالباب يما. طلعو يهتفولا. 
شافو البواريد يما. قالو اخوتنا هن ومش رح يضربونا. 
ضربونا يما بالرصاص الحي. متنا. 
بايد إخوتنا باسم امن الوطن واحنا مين إحنا واسألوا التاريخ. 
يقرا صفحتنا مش تاري السجان يما كلمة حرية وحدا هزتلو...
 
إلى شهدائنا في درعا واللاذقية وكل سوريا 

Monday, February 28, 2011

المسبي ...


المسبي ....








هناك في منفاي

حيث ولدت اساطيرنا

القيت بدمعي على ناصية الطريق

ومضيت في دربٍ مظلم

لا أدري إلى أين سيودي بي

ربما إلى هاوية جديدة وعقبة اخرى

فبعد ان ماتت احلامي على جسدها المثني
تحت التراب

لم يبقى لي شيء أحيا من أجله

سوى بعض الذكريات وبضعة قطرات من أمل

مازالت عالقة في كأسي

أمل مكسور

أأسلم نفسي للحياة وأتابع مشواري وحيداً
؟!!!

لم أعد أدري مالحل يا صديقي

اني تائه وحائر

لا استطيع التفكير او النوم

أصارع أيامي علها تمضي سريعاً

لأعود إلى كفني ووطني

لربما التقيت بأمل قد ضاع مني

عله ينقذ ما بقي من حياة في جسدي

إني ممزق يا صديقي

كعلم بلادي المهترئ في ركن خزانتي

كم أشتهي حضن امرأة يلفني كالرضيع

لأبكي بين ذراعيه طلباً لبعض الحنان والدفء

رغم رحيلها

مازالت مديتها تغتصب جسدي

ترسم تفاصيل آلامي وأحزاني

صدى ضحكاتها يغتالني كل يوم

رغم رحيلها

مازلت أحبها

وأشتاقها

وأحلم بها

رغم رحيلها

مازالت ذكراها ترسم على شفتي

في بعض الاحيان

ابتسامة حزينة كعينيها الحزينتين

رغم رحيلها

مازلت أبحث عنها بين صفحات الكتب

في أكوام الاحرف التي كتبتها

لكن يا صديقي ...

إني كمن يبحث عن دمعة تائهة

في ليل ماطر

رغم رحيلها

ورحيل روحي بحثاً عنها

مازلت أحاول متابعة الحياة

رغماً عنها ...

أبحث عن ضحكاتي

افراحي

أحلامي

وأية أحلام قد تبقت لي

هي كانت كل أحلامي و أمنياتي

كانت كل شيء

ولم يتبقى لي شيء



أبكيك حبيبتي ...




أبكيك حبيبتي ...

رثاء تأخر كثيراً !!


كيف سأكتب لعينيك .... ولن أراها بعد اليوم
كيف سأغني لشفتيك ... ولن أقبلها بعد اليوم
كيف سأحضنك قبل الرحيل ... ولم يعد لجسدك وجود
يا لعنتي الابدية ... كيف ترحلين ولم توفي نذورك بحقي
كيف تغمضين عينيك للأبد ... وعيناي مفتوحتان للسماء تبحثان عنك
كيف تلفين يديك فوق بعضهما ... ويداي مكبلتان إلى جسدي بالسلاسل
أبكيك للأبد حبيبتي ... حتى يجفّ الدمع في مقلتي
و يخفت نبض الدماء في عروقي وينضب
أبكيك قاتلتي ... و أنا لا أعلم في أي الجهات غرزت مديتك في جسدي
أبكيك ... ومازالت الدماء تسيل من جراحي
يا زهرةً آثرتِ الرحيل قبل ان تتفتحي
أبكيك سيدتي
وملح عرقك لم يجفّ عن شفتاي
ورائحة عطرك مازالت تعبق في ثنايا رسائلك
ودميتك التي أودعتها قبضتي ... تبكيك
أبكيك صغيرتي
وطفل حلمنا به سويةً ... واريتيه الثرى قربك
وشعرك المرمي على كتفيك يمتد في الأرض عميقاً
أبكيك للأبد حبيبتي ...
ومسامات جلدي ... تنزٌّ اسمك عرقاً
أبكيك ... وأبكي دمعي على ذكراك ... حبيبتي
ثم أبكي ... ثم أبكي ... وأبكي
ويبكيني السهل والجبل
السماء والغيوم
القمر والنجوم
ويبكيني النسيان
وحلمٌ بالموت بات يدنو
أمازلت تذكرينني حبيبتي ؟
اتذكرين الوشم الذي كان
والحب الذي كان
والضحك الذي كان
ولكنهم رحلو ... و أنت رحلت
لتحفري هوةً بيني وبين الحياة
هوةٌ هي أنت .. لن اتجاوزها مدى الحياة
سأبكيك طوال العمر مادام هناك احتمال بسيط
بأنني كنت املك تغيير القدر 

09/12/2010

Sunday, February 27, 2011

عيونٌ سومرية

 عيونٌ سومرية



هي امرأة سومرية ...
تحتضن في طياتها كل حنان العراق وحزنه
قلبها المليء بالحب ... يلفه وشاح من الألم والخوف
كنت قد أقسمت على أن لا أحب من جديد
لا لأني لم أعد أريد الحب
لكن لأني لم اعد أهلاً لمثله ...
فالخائن لا يستحق الحب
وانا خائن يا حبيبة
بعد أن رحلت ... وأخذت معها كل شيء ...
اعتقدت بأنني انتهيت ...
ولا مكان لي في هذه الحياة بعد اليوم
لكن عينيك الغائرتين في تلافيف وجهك
سحبتني من بين براثن الحزن والكآبة
ضحكاتك الرائعة ... بثت في جسدي روحاً جديدة
وفرحاً كنت قد فقدته منذ زمن ...
إحساس الأبوة ... لجنين يحتل احشائك
لطفل ليس لي ...
هل تصدقين به حبيبتي
للدمية الصغيرة التي تلهو في بهو بيتك
لعينيك ...
أبوة ... لطالما حلمت بها ...
حلمت بأن تكون من جسدي ... في جسد ألمسه أنا
أقبله أنا
وأحضنه عند المغيب ...
يا شراعاً يفيض بالأمل ...
كيف أرد لك جميل ما صنعته لي ...
فقد رويتي ... بعينيك ... تلك الزهرة
الذابلة في روحي ...
سلامٌ لك حبيبتي ... بين أحضان رجلٍ آخر ...

10/2/2010

الأسير ...



 الأسير



تمضي الأيام سريعاً
تتلاحق المواقف ... والسقطات
انهض من جديد ... قد اعتاد جسدي على اللطمات
أحب ... أكره ... أجثو ثم أحيا واموت وأعيد الكرة مراراً وتكراراً
حتى تملني الحياة
لم أكتب شيئاً منذ زمن طويل
ربما ... قد ملّت أحرفي مني
أو مللتها أنا ...
فمرضي المستعصي ... اعتدته واعتادني !!
حزني أصبح أمراً عابراً في أيامي ...
وربما أصبح ادماناً لا يحيى بدونه جسدي ...
في كل امرأة أعرفها ... هناك جرحٌ قادم !!
وموتةٌ من موتاتي اللامتناهية واللامنتهية !!!
التقيت بها .. في حفلةٍ عابرة
لم أحسب أني سأقع في حبها ...
ربما ... أحببتها ... وربما لا !!
لكنني لن أتخلى عنها ... حتى تتخلى عني
كما اعتادتني نسائي وحبيباتي من قبل !!!
جميلةٌ هي كزهرة صبارٍ في نيسان
جارحةٌ أشواكها ... لكن عبيرها جذاب
طفلةٌ ككل من عرفتهن ..
حنونةٌ ... كظل صفصافة
قويةٌ ... كأشجار الرمان
شفتاها الشهيتان ... التهمتهما كالمجنون
فأنا محرومٌ منذ زمكن
كان جسدها ينتفض في قبضي كالطائر المذبوح
التحم الجسدان العاريان في ملحمةٍ تاريخية
تعلمها الانسان منذ غابر العصور ...
كان الخوف والحب والشبق في عينيها يصارعن قوانين زمنٍ بالٍ ...
وعاداتٌ تقيد عاشقين على سرير الحب والأحلام ...
مازالت نيران جسدها ... تغويني وتشدني نحوها كالمجنون ...
لكن كما اعتدت دوماً فالرحيل والبعد هو قدري المرسوم ...
ولكن إلى متى أيها الأسير ؟!
سيأتي اليوم الذي تكسر فيه هذا القيد و تعود ....

6-7-2009

لنا لقاءٌ قريب ...

لنا لقاءٌ قريب ... 




توقف الزمن في تاريخٍ سابق


وتوقف جبريل عن زيارتي


لم اكتشف وجودي إلا عندما رأيت ابتسامتها


سنرجع يوماً ... فانتظروني !! 


27-02-2011

Tuesday, December 29, 2009

عاهة خلقية




عاهة خلقية



لماذا البكاء الآن
وأنت قد أقسمت بأن تتابع الحياة
وأية حياة من دونك
يا زهرة البيلسان
هي الدمع في عينيك يا وطني
هي جرحي الباق للأبد
كفني...
أين أنت الآن
اني ارتعش برداً وخوفاً
تعال ضمني بين ذراعيك
وحلق بي عاليا بين ثنايا الرمال ....

....

تتجاوز أحلامي حدود الله
ولكنها صغيرة جداً
حجزت لها بقعة صغيرة في هذا الوطن
على مشارف الحزن
رفعت راية النصر
نصر مهزوم ... محطم ... تكبله سلاسل السجان
أمارس الحياة مرغما ... متقهقراً كل العمر .
أزرع الحزن في أرضي ... علها تورق يوماً ما زهرة ياسمين بيضاء
انثر بذور الخوف في كل مكان ... أحب الدمار وأعشق الحروب
أفرح بالموت وارقص طربا في المجازر
أعشق رائحة الجثث المحترقة
وانتشي بصور الرؤوس المتدحرجة
انني وصمة عار في تاريخ الحياة
خطأ جيني في هذا الكون المحكم
يجب إعدامي في اقرب محفل دولي
أبنائي اليتامى
أنا سعيد بحزنكم الأبدي
لن تضحكو بعد اليوم مادام كأسي يمتلئ حقداً
أيها المشردون في كل مكان ... استغيثوا بذلك الوهم القديم
ويا أجراس الفرح دقي ... سأموت قريباً


عاهة خلقية
25/11/2007 ( لا تمت قبل ان تفنى البشرية )

Saturday, October 31, 2009

وداع




وداع



كم أكره لحظات الوداع كلها...
لكنني ارتكبت جريمتي العظمى وودعتها
ودعتها...
طفلتي البريئة
حبيبتي السمراء
الطلقة التي أيقظتني
غجريتي الحزينة
تلك العينان اللتان اخرجتني من جحيمي
حملتُ امتعتي ومشيت
في درب لا أدري إلى أين سيؤدي بي
ربما إلى حضن امرأة أخرى
او إلى جرح آخر
لكن ... لا
وألف لا ...
هذا القلب الذي اعتاد الانكسار
لن ينكسر بعد اليوم
هاتين العينين اللتين اغرورقتا بالدمع كثيراً
لن تدمعا بعد اليوم .. ليس من أجل امرأة ما
أحزاني التي تجذرت في تاريخي وأيامي
سأركنك بعيداً يا صديقتي الوحيدة
سأدعك وحيدة هذه المرة
وأكمل طريقي نحو حياة أخرى
فقد مللت الحزن والبكاء
قلبي الآن يخفق بالضحكات والفرح
بعد أن التقيت بها
ولثمت شفتيها الورديتان
ودخلت على نهديها جنة الأحلام
تلك التي لن تجرحني في يوم من الأيام
لا قدرٌ يجمعنا .. فلكل منا طريقه الخاص
لكن قدر لها أن تكون محطةً مهمةً في تاريخي
لن أنساه وسيبقى استراحة لي من غدر هذا الزمن
وصدرٌ يحضنني حين أبرد ...
إليك يا ذات الشعر الأحمر ... أهديك روحي وسلامي ...

هذيان مؤلم... لحظة صمت




بقعة ظل ...

لماذا لا أرى غيرك أيها الليل الأسود

أين هو الضوء الذي أحلم به

هل حقاً أنني أعيش أحلامي!!!

هل هذا هو الضوء الذي سينطفئ قريباً !!!

لا أرى سوى ظلام يحيط بمستقبلي

شمسي ... كفي عن الزوال

والغروب

قلبي بدأ يشعر بالبرد

يتسرب في مسامات جسدي

كالزعاف

يشل حركتك أيها القلب التعب

أيتها الطعنة الدافئة

تابعي غرز مديتك الباردة في ما تبقى من روحي

أيتها العينان العسليتان

تابعي النظر مختبئة ... خلف حاجز الخوف والضعف

شاهدي ذبولي ودماري ... وأنت صامتة في برجك

كليلٍ صيفيٍ طويل ...

أكابر عن السقوط كثيراً

أقاوم حتى دمعي

حتى جفوني ... عن الإغلاق

لا أريد تركك وحيدةً يا حبيبتي ...

لكن ماذا تفعل اليدان المقيدتان خلفاً

بالنار الملتهبة ... وهي تنمو في الجسد

لم أطلب من دمعك أن يرويني

فهو ليس غايتي ...

دعي ضحكاتك ... التي تلألئت في لقائنا الأخير

ترسم خطوط مستقبلٍ ... ربما نعيشه ...

لا أدري ماهو خطأي !!!

لماذا لا يكتمل فرحي كالبدر ...

لماذا أسير إلى حتفي بقدمي العاريتين ...

على الجمر الملتهب ... وشظايا الزجاج المبعثر !!!

لحظة صمت :

أتذكرين تلك الضحكة

التي زرعتها في صميمي ...

تلك النظرة التي نثرت بذور الحب في جسدي ...

عندما نطقت بتلك الحروف الأربعة

ذات الزوايا الحادة كسيف الأنبياء

الناعمة كأهداب الفراشات

عندها فقط تراءى لي ضوء غريب

أحسست بسعادة لم أذقها يوماً

لم أسمعها بمثل هذا الإحساس من قبل ...

مالذي تغير !!! لماذا المكابرة ولطم المستقبل ...

لماذا البكاء والعويل كمجالس الحزن والعزاء ...

ألا يكفينا ما سكب من دمع حتى الآن !!!

ألا يحق لنا التمتع ... بلحظات العمر المسرعة

بشئ من الضحك والفرح !!!

كم تظلمينني يا حبيبة ...

أقف عاجزاً وأنا أرى أحلامي تتساقط أمامي

كحبات المطر

لا أستطيع فعل شيء كي ألتقطها ...

أشتهي البكاء حتى الموت

حتى آخر قطرة دمٍ في جسدي

كي تفرحي بنهايتي وتصبحين حرةً من جديد ...

شكراً لك ...

Sunday, August 16, 2009

وداعاً حبيبتي




كم أنت بعيد وجارح

يا وطني الخائن

كم هو الموت قريب وصامت

يكفي ان يضرم نار الغضب في جسدي

أن يشعرني بالضعف والعجز

انتظر حرفاًُ ... تلفظه أصابعك أو شفتيك

كي يخمد لهيب خوفي لفقدانك

النوم يجافيني

والسهر يحرقني بمصيرك

هل يقبل جسدك قلبي

لاقتلعه من صدري واهديك اياه

احلم بك تتنفسين

تضحكين

فهل محال ان يتحقق حلمي !!

يا ذات القلب الواهن والجسد الهزيل

أين أنا عنك ... يا حبيبة

كيف لي ان أبلغك قبل الموت

لامنعه عنك يا وطني ...

أحس بالموت يدنو مني

وانا اتخيلك تزبلين كزهرة نزعت عن صدر امها

تنهارين كقمم ثلجية في حر الصيف

وأنا لا أستطيع فعل شيء

أن أقف قربك ...

فأنا لا اعلم أين انت

لا ترحلي عني سيدتي

لاتدعي الحزن يجتاحني

ويمحو البسمة من أيامي ...

لا أهوى غيرك فاتنتي ...

حبي ... سأرسله لك مع أولى الغيوم التي أصدفها ..

عله يخفف آلامك قليلاً ... قبل الرحيل ...


لكنك رحلتي ... اغفري لي ما ارتكبته يداي بحقك