Tuesday, December 25, 2007

عفوًا أنت ِ إمرأة مستعملة




طلاق



نحن مساكين الحياة عودنا الإحباط ان تكون ذاكرتنا كغربال ، ينفض كثيرًا من الألم و والتجارب ، ولا يعلق بين ثقوبه سوى النفيس والمميز، أو ما يخلق لدينا دهشة غير اعتيادية ، وليس الفرح فقط ما يخلق دهشة، بل دهشة الحزن أحد نصلاً ، وأنت أتيت لدربي بكل حزنك البديع،لتهتك حزنى وتجعل ملامح وجعي تتوه ما بين نحر وجعك وعنق الروح، لذا جعلتنى اشعر كأنما القلب مسرح فوضوي ، لا يسمح لمتفرجيه بالتصفيق سوى لاصحاب الحزن الفاقع ولا أفقع من حزن إمرأة يطلق عليها لفظ مستعملة




Wednesday, June 27, 2007

أنــــــــا متعبـــــــــة




لأول مرة سأكتب عني بدون رمزية
...
أنا مجهدة وروحي متعبة ...أعلم أنه قد لا يبلغ المرء الفجر إلا عن طريق الليل " جبران ".... ولكني أشعر أني بدأت أفقد السيطرة على ذاتي ... لم أعد كما أنا ... قوتي على التحمل ضعفت ... ربما لأنّي أمر بمرحلة ضاغطة وحياتي تقريبًا تتشكل من جديد ... ليس هذا ما يتعبني حقًا ... ولكنني أشعر كأني عالقة في مهب الوجع ... أتلقى الصفعات من كل صوب ولا أملك القدرة حتى على صدها عن وجه الروح ... وما أصعب تلك الصفعات التي توجه لروحك ... وما أصعب ألا يشعر بك سواك
الجميع يطالبك ببشاشة الوجه والصمود والقوة ، ولا أحد يستشعر ضعفك وحاجتك ربما لربتة خفيفة على الكتف أو كلمة مؤازرة ... أو ربما لتفهم حالة الإنفلات السلوكي الذى قد تنتابك إثر إنفعال ضاغط ... لي أكثر من عام ونصف أتخبط في حالة واحدة أتمنى أن تنتهي سريعًا قبل أن تنهى على الباقي من قدرتي على التحمل والصمود والمواجهة ، يسبقها ضغط عشر سنوات
ما يثير حنقي حقًا
أنني أفقد الحكمة والصبر وتقدير رد الفعل وحسن التصرف والتدبير ... أصبحت عصبية جدًا ... إنفعالية لأقصى حد ... أيضًا عدوانية ... حتى بوجه نفسي أصبحت أوجه العداء ... بدون الافصاح عن ماهية مشكلتي ، أدرك تمام الادراك أن كل شىء بالحياة مرحلي ... فلا فرح يدوم ولا حزن يدوم ... وربما بعد أيام أو شهور قد أقرأ تلك الكلمات وأضحك عليها وأنا أقول جملتى المعتادة " يا الله كم كنت ساذجة " .. ربما أتخلص من عقدة الذنب التي تجعلني أشعل عمري من أجل الآخرين وهم لا يستحقون
أعلم أن الله يمتحن عباده بالابتلاء وأعلم أنه يحبني كما أحبه وأنه ولابد يخبىء لي الأفضل ... أعلم أن الأمل عنوان لكل إشراق جديد ... ولكن بصدق الكلمة الطيبة والتفهم وتقدير الانفعال والسؤال من الأحبة قد يداوي الكثير من الجراح ويهون الكثير من المصائب ... كذلك تفهم حساسيتي المفرطة قد يفيدني كثيرًا ... فالمساعدة في غير توقيتها تكون كالسيف الذي يدمي الروح

أريد أن أوجه إعتذار لكل من أخطأت بوجهه إثر نوبة إنفعال عابرة ... سامحوني وإستشعروا وجع الروح ... لست قوية كما تتخيلون ... أحتاج لمن يشعر بضعفي ... أحتاج حتى لنفسي لتنقذ نفسي ... أنا فى حالة من الضياع النفسي القاتلة ... وروحي فارة مني
فلتتخيلوا برغم أني معالجة نفسية وقارئة جيدة ، ومحترفة بوضع الحلول وتجاوز الأزمات ، ولربما أكثر من يتقنون العيش في حالة من الغيبوبة والتحايل على الضعف عندما تتثاقل علىّ ضغوط الحياة ، أوأنفرد وجبني على مرفأ واحد ليفوز هو مستغلا ً إنسانيتي في جولة من التحدي ، كذلك سريعة التكيف تحت أى ظرف ، وبشوشة الوجه ، وساخرة في وجه القدر ... إلا أنني الآن أستغيث ، فلرُبْ حُصاةٍ صغيرةٍ تراكمت ومثيلاتها لتصنع جبلا ً يثقل الوجدان

ساعدوني لأرفع وجهي وأبتسم للحياة من جديد ... هل تعلمون كيف تساعدوني ... إتركوني لصمتي وإرحلوا بأوجاعكم عن ضميري ... يكفيني وجعي ... أحتاج زمنًا بصمتٍ ... لعلىّ ألملم نفسي و أعبر مني إلىّ قبل أن يشطرني صفع الروح فأفقد نفسي وتفقدوني للأبد ... هل تتخيلون أنني وبسذاجة فكرت أمس أن أنهي حياتي ... إثر نوبة إنفعال عالية فقدت فيها قدرتي على التصرف السليم ... يا الله ما هذا الذي يعتريني " هكذا حدثت نفسي وإستغفرت ربي "

وتطرق فكري بالسؤال

أيا إمرأة ما الذي أشعل جنونك ِ ؟ وهل يستحق كل هذا الأنين ؟ ألم تخبري نفسك يومًا أن توصد أبواب الحماقة خلف كل خيبة مررت ِ بها من ذي قبل ؟ ألم تجهزي خزانة تلملمين بها الخيبات وتعّدي نفسكِ يومًا بحرقها ونثرها رمادًا من
على جبل فرحتك ؟ ألم تنبأي روحك ِ بقطع أشجار حزنك وتلقين قلبك درس التطهر ؟ فأين أنت ِ من وعدك لنفسك ؟
فأجابتني النفس قائلة " يا إمرأة من لهب لا ينطفىء ...وينبوع حزن لا يجف ... يا شعلة حق لا تكف عن الجهر "
لما تجهرين بضعفك لقلوب صماء لا تدرك غير أنانية اللحظة ، ولا ترى غير ينابيع رحمتك ِ .. ألا تدركين أنك ِ سكبت بروحهم سكر الإيحاء وأنهم مغيبون عن حزنك ِ وأبًدا لن يدركون

فحدثتها بأنني أتهاوى من علياء قوتي وصمتي وأحتاج أن أنفرد بوجعي دون تحمل أوجاع الآخرين .. يكفيني أنا


قالت

فلتمتثلي لقول جبران روحك
" صوت الحياة فىّ لا يستطيع أن يبلغ أذن الحياة فيك ، ولكن دعنا نتحدث حتى لا نعاني الوحدة "

أخبرتنى نفسي أنها تخشى علىّ توحدي وذاتي وهى لا تدرك أني لأدركها ولو بعد حين
فلتعذروني على بعدي عنكم جميعًا.. أحتاج وقتا لترتيب عمري .. أحتاج وقتًا لأعبر إلىّ من جديد








Friday, June 01, 2007

على قارعة الحلم والوحدة





عبر ثمان عشرة رشقة بالقلب تنتظر، لا يفارقها ذاك الحُلم ، تنظر عميقًا من شرفة الروح تلوك الوقت كيما تختزل الغياب لحظات عبث كبرى تنحت عمرها وتكاثف اشتياق يجعلها تمطر لهفة ، كما الظل هو يرافق نبضها وحين تظنه غائبًا يستوطن الروح عموديًا فيتوحد واياها جسدًا وروحًا ونبضًا

كما الروح هو خفي سره ، مذاق لوعته استعذاب مخضب بلثغ الملح ، وهى كما السماء تحتضن الوله تتكثف بها لوعات الشجن فتقطر ندى يخضب الاغصان لتورد زنبقات الحب والرغبة من جديد ، عابرة فى الذكرى تستحضر الوجع مرتين تحترف قرع اللهفة ، وحيدة هي منذ زمن ولحظة ، عبر عزلتها تجسده حرفًا ، لم تكن تدري أن الحروف تمتلك روحًا وجسدًا ، لم تكن تدري أن ضمات الحرف أكثر دفئًا وصدقًا من بعض القلوب البشرية تلك التى تنبض بها تضاريس العادات فتجعلك تستلهم الحزن من صرير العزلة ، ألا تعلمون انها تهذى بصوت مرتفع أحيانًا

تصرخ فى الصمت المحيط
ما سر ولعك بي أيها الأبله؟ ولما تستلذ طعم أيامي وتؤانسها كثيرًا ألا تستوحشك 
الضجة ؟
يجيبها
أنت ِ من سلالة الضياع قدرك مصحوب بإرهاق القلب، لا وطن لكِ وحلمك مُستباح ، فلا طير يملك بغصنك عش، ولا زهر يضرب بأرضك جذر، قدرك قبور تفتح فاها لتزفر بضحكات موتى تتكثف فوق عمرك أشباحًا تصاحب دربك أينما تخطو بك الجراح ، سيجرك وهم الخطايا لدرب تحفه مثاقيل زيف النبوءات، حيث لا تراتيل تسكن قرع مكبوتات قلبك ولا رقية تمسح الكلل من جسدك العليل

معتوهة أنتِ تصدقين الوشايات ولا تدركين سر الرماد ، معتوهة أنت ِتصدقين الوشايات ولا تدركين سر الرماد، معتوهة أنتِ تصدقين الوشايات ولا تدركين سر 
الرماد ، سيضيع عمرك ِ وأنت ِ بحضرة الانتظار

تنظر إليه مليًا ، تضم حلمها وتبتسم ، وما زالت تمارس الانتظار عبر ثمان عشرة 
رشقة بالقلب على قارعة الحلم،  ووحدة بلا مدى يحدها ، وكل إيمانها بالله
أنه يوما سيتحقق

يوما سيتحقق

Thursday, January 11, 2007

واجب الدم ** تعالى لقلبي سيرأف بغدرك


بين التشظى والإلتئام جزعت الكينونة من هول الصفعةُ الموجعة .. لم تكن تدرك أبدًا أن يتسبب الرب في المعصية الكبرى ... لم تدرك أنه سيكون سببًا لجلجلة الإدراك على حد القلق ... ذاك ما صرحت به ملائكة الافصاح حين خاب الحرف على حد الحنجرة وحين هوت الحكمة مردية فى محراب التسلط ونزوات الجسد . وحين تكور التصديق مدهوشًا في صدر الرجفة
عجبًا لك من رب تهدر الأمان وتشق أكباد العباد بخنجر العيش لتتهاوى من عرشك وتظل هناك وحيدًا فى ركن يقينهم معلقًا على ذمة الحزن ، مهدورًا من ذاكرة الترفع ، هل أدلك على جرعة حكمة مقابل طعنة بعقلي لعلىّ ألفظ آخر تابوهات يقيني بعذوبتك وحنكتك ؟!. هل لك أن تثبت لقلبي أنه خائب الرجاء منذ زمن وصفعة ؟!
العصيان يا رب .. ذاك هو ما يؤرقني ويجعل البركان يركض في دمي ، يجعلني أشفق على نثرك لنا مجانًا في درب الجلجلة ، فأكثر ما ينكأ الجرح أن تكون المدية قلب الرب الذى لا يُعصى ، وأن يكون المنكوأ جسد المسالمة والأمان
الكينونة تدور في متاهات ما بين التشظى والإلتئام .. تستدعى ذالك الحذر الهارب وتبكى جثة المسالمة ، النواح إحتل الحنجرة وأصبح العمرطريق تلوكه الجراح التى توالت في لحظة التصادم وما بين الاقدام والإحجام دار شريط طويل من لقطات الوجع الذي تنكر له الفهم يومًا . فرُب صفعةً تُلقنك حكمة غابت عنك عمر وتمادي
هل أخبركم عن سر ألمي .. بدون أدنى مقدمات شُق كبدي وفُقِأت عينُ الأمان .. وإكتشفت أن اليقين بحد ذاته مسرح فوضوي تدور على رحاه مسرحية الحياة والحاجات الفردية فقط .. إكتشفت أن الثوابت ما هى إلا كذبة كبرى وأن الحياة لا تنتظر كما الآخرين ، وإكتشفت أني قوية أيضًا وما كان لملامحي أن تتوه يومًا على رحى الإفصاح
لا يهزم أمانك بالآخرين إلا طعنة من حيث تأمن ..هتك لعذرية الإطمئنان الذي تتوسده حين يلفظك رحم يومك
هل وجعك يا رب يبوح أخيرًا بالظمأ ؟؟؟ هل ترتوى من أكباد حيرتنا الدامية ؟؟؟ هل تستلذ متاهات العقل وجرح القلب النازف ضنين ؟؟؟ أخبرني ماذا دهاك ؟ فمتاهات الفكر تشتت عبادك ، حتى العجزـ فرـ عنهم وتركهم يلوكون الإحتمالات ونظريات الفجيعة
يا لذاكرتى الغربالية لم تعد تمر من مساماتها الحقائق من فرط مستدعيات الواقعة ، لم يعد الحلم كما كان فلقد شابت ملامحه والطرقات أهدتنا الخيانة من حيث نأمن ، هكذا بات الإنهزام بك من مكونات دم الشرايين الراجفة
فيا لمأساتك يا رب حينما تلتئم الكينونة وتدرك حجم الحكمة الراقدة فى ملامح الصدمة .. يا لمأساتك يا رب ستكون وحيدًا هزيلاً تبحث عن عبد من عبادك المغدورين بأمانهم وعيشهم .. وقتها ستشرع شرفات قلبك لاهثًا ظمآنًا لنسمة أمان . وقتها سيبتعد الجمع الغفير حاملاً كؤس الرحمة ملوحًا لك فقط بالسراب
ذاك ما سيصوره لك خيالك يا رب ولكن لا تخشى عبادك أجمعين فلم تكن يومًا مفروغ من أمرك وإنما عُلقت على ذمة الحزن . والحزن يلقننا الحكمة غالبًا ... سأخر ساجدة لك لقد طعنتنى لأدرك حكمة الطعن ...ولأعلم أن الأمان للدم كذبة كبرى .. ممتنة لدرسك تعالى لقلبي سيرأف بغدرك فمازلت ربي .. وما زلت أمارس واجب الدم