تمر بها بعض الايام كهذا اليوم
تنتظر فيه حدوث المعجزه
لا تدري ماهي بالظبط
ولا كيف تكون
ولا من سياتي بها حتي
ولكنها تنتظرها
تنتظر معجزه
....
...
...
تمر بها بعض الايام لا تكاد ترفع فيها عينها عن تلك الساعه
المعلقه علي احد جدران غرفتها
وكانها تنتظر موعد مجهول
او كانها تحسب اوقات وحدتها
لتحاسبه عليها في يوم من الايام
...
...
...
التمست له الكثير من الاعذار
ولكنها اليوم ضاقت به وباعذاره
...
...
...
الساعه الان الخامسه مساءا
ماذا يفعل
وباي قاره هو
في اي بلد يكون
تراه سعيد
نائم ام مستيقظ
يعمل ام يشاهد التلفاز
امممم
هل يتذكرها
يتمني رويتها ولو في احلامه ؟
!!!
لا ... لا اعتقد
فهم الرجال هكذا ... نادرا ما يشعرون بشئ
ومحيط ادراكهم لا يتجاوز الثلاثه احرف
(انا)
انهم يعانون من متلازمه الأنا
تبا لهم ماذا يعتقدون انفسهم
يأتون بجلبه وضوضاء
يثيرون بداخلنا عواصف من المشاعر المتضاربه
ولا يدخرون عناء للايقاع بنا وبقلوبنا
ثم يرحلون بعدها بهدوء
وهم يطلبون منا وبكل لطف
وكأن شئ لم يكن
ان ننتبه لانفسنا
وكان حياتنا تعني لهم الكثير
!!!
جميعهم تكون لهم نفس النصيحه الذهبيه
(الحياه مش هتقف علي حد)
تبا لهذا الكائن الرجولي المغرور
وتبا لهذه الماده وهذا الامتحان
ولهذا الجو الحار
وتبا لي انا ولكل افكاري وذكرياتي السخيفه
وتبا لهذا الدواء ... لماذا لا ياتي معي بنتيجه
لماذا لم يستطيع ان يقهر تلك الافكار بعد
!!!
قالتها ونهضت لتنتزع تلك الساعه من مكانها
وتلقي بيها في احد الادراج
لعلها تستطيع ان تنسى عد اوقات الانتظار
.... يتبع
نسرين
الحادي عشر من شهر يونيو
الساعه السادسه مساءا







