لطالما كانت فكرةُ الأمومة تثيرُ القلقَ بداخلي، وتجعلني أسرفُ في التفكير، تحدياتُ هذا الزمانِ ليست بسهلة البتة، لكنها فطرةُ الإنسان، ورغبتهُ في تكوينِ أُسرة دافئةٍ وحنونة، بغضِّ النظرِ عمّا يدور حوله.
في مثلِ هذا اليوم من العام المُنصرم، ولدتُ من جديد، وأصبحَ ليَ قلبان، أنعمَ الله علينا بتميمـ
، أسألُ الله المدد والعونَ منه والتوفيق في تربيتهِ وتنشئتهِ التنشئة الصالحة على الوجه الذي يرضيهِ عنّا.
عامٌ من الأمومة، عامٌ من الحُب، الفرَح، السَّعادة، وكلّ شعورٍ جميل، "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" صدقَ الله العظيم.
مهما قرأنا في التربية، ومهما بحثنا فيها، إلَّا أن التجربة والتطبيق عالمٌ مختلف تمامًا، أهمُّ ما فيه هو البيئةُ المحطية والتي فيها تقوم بتنشئة طفلك، فالحمدُ لله حمدًا طيبًا كثيرًا مباركًا فيه على كل تيسيرٍ وتسخيرٍ منهُ سبحانه على البيئة المحطية والمعينة، وعلى السند الجميل.
تدورُ في مخيلتي أشياءٌ كثيرة، لا أدري عن أيُّها أتحدَّث؟ لكن إنِ اختصرتُ فإني سأوصي بالتالي:
- لأمومةٍ ممتعة وآمنة لابُد من أن تكونَ البيئة حول الوالدين وحولَ الطفل بيئةٌ داعمةٌ لرغباتِ الوالدين، والحمدُ لله عليها.
- إنّ الاستثمار في الصحة، المعرفة، والعلم المتعلق بكلّ ما يخصُّ الطفل منذُ أن تبشر الأم بحملها استثمارٌ عظيم ونتائجهُ مبهرة.
إنَّ الأمومة ممتعة، وهيَ نعمةٌ عظيمة من نعمِ الله تعالى، هيَ مرحلةٌ فريدة، مرحلةٌ سعيدة إن أردتِها أن تكون، فلنستمتع بكل لحظة، وبكل مرحلة، فلكل مرحلةٍ حلاوتها مهما كانت تحدياتها.
اللهمَّ إنَّ قلبي ينبضُ حبًّا لهُ، اللهمَّ اجعل أمومتي درعًا يقويني، وهب لي من طفلي قرَّة عين. اللهمَّ اجعلهُ أوفر عبادكَ حظًّا في الدنيا والآخرة وارزقني برَّه وصلاحه
.
٢/صفر/١٤٤٦ هـ - ٦/أغسطس/٢٠٢٤ مـ - الثلاثاء - ١٠:٠٤ مَ