اليوم راح أتكلم بـ موقف يتعلق بـ موضوع " تأخري في الحمل.. الحمدلله والمنه الموضوع مش مأرقني
بالعكس كل يوم يقيني برب العالمين يزداد عن الأمس
قد لا أذكر المواقف بـ تسلسل حادثتها ولكن سأقسمها لسلسة صغيرة متواصلة في مدونتي المتواضعة
لكن سرعان ما تلاشت عني الأفكار بـ أخذ المصحف الكريم وقراءة ما تيسر لي من ختمي للقرآن في الشهر الفضيل
سورة غافر، الجزء 24، صفحة 467
سورة غافر أو المؤمن [ مكية إلا آيتي 56 و57 فمدنيتان وآياتها 85 ]
نعطي لمحة بسيطة عن عظيم هذه السورة الفضيلة.
سميت "سورة غافر" لأن الله تعالى ذكر هذا الوصف الجليل - الذي هو من صفات الله الحسنى - في مطلع السورة الكريمة {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} وكرر ذكر المغفرة في دعوة الرجل المؤمن {وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار} وتسمى سورة المؤمن لذكر قصة مؤمن آل فرعون.
سورة غافر تحدثت عن مواضيع عديدة سأذكر فقط المواضيع التي استوقفتني
دلائل قدرته ووحدانيته
النهي عن عبادة غير الله، وبيان فضله على الإنسان
أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على الأذى
تذكير الله بنعمه
تمهيد المكذبين المجادلين في آيات الله
" حبيت أنوه على شيء؛ كثير من الأحيان تستوقف المرء آيات قرآنية وكأنه يقرئها لأول مرة
وهذا ما حدث لي .. كنت أقرأ السورة بتأمل تام وصلت للآية رقم ( 13 )
قوله تعالى: هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ.
توقفت هنا فتأملت نعم رب العالمين التي وهبني إياها وتمعنت كثيراً بـالآية " وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ.
أي من يتعظ بهذه الآيات فيوحد الله ويرجع بالإنابة أي الطاعة لرب العالمين وحده.
واصلت قراءتي إلى أن وصلت للآية رقم ( 55 )
قوله تعالى : فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ.
هنا رب العالمين يخفف عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
وقوله عز وجل " فاصبر " أي يا محمد " إن وعد الله حق " أي وعدناك أنا سنعلي كلمتك ونجعل العاقبة لك ولمن اتبعك " والله لا يخلف الميعاد" وهذا الذي أخبرناك به حق لا مرية فيه ولا شك.
وقوله تبارك وتعالى" واستغفر لذنبك " هذا تهييج للأمة على الاستغفار " وسبح بحمد ربك بالعشي " أي في أواخر النهار وأوائل الليل
" والإبكار " وهي أوائل النهار وأواخر الليل . " تفسير ابن كثير
قال الصاوي: والمقصودُ من هذا الأمر تعليم الأمة ذلك، وإلا فرسول الله صلى الله عليه وسلم معصومٌ من الذنوب جميعاً، صغائر وكبائر قبل النبوة وبعدها على التحقيق، وقال ابن كثير: وهذا تهييجٌ للأمة على الاستغفار {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ} أي ودمْ على تسبيح ربك في المساء والصباح، قال الرازي: والمرادُ منه الأمرُ بالمواظبة على ذكر الله، وألاَّ يفتر اللسان عنه، حتى يصبح في زمرة الملائكة الأبرار،
سبحان الله هنا استوقفني العزم على المداومة بالاستغفار & التسبيح & الحمد.
وقوله عز وجل " فاصبر " هنا دعوة للتحلي بالصبر على الابتلاء والجزاء سيكون من رب العالمين
دون شك لا من غيره.
واصلت القراءة حتى وصلت للآية رقم ( 56 )
قوله تعالى : لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ.
ذكر تعالى الدلائل الدالة على قدرته ووحدانيته
اللام لام الابتداء أي لخلقُ الله للسماواتِ والأرضِ وإِنشاؤُهما وابتداعهما من غير شيء أعظم من خلق البشر، فمن قدر على خلقهما مع عظمهما كيف يعجز عن خلق ما هو أحقر وأهون؟
سبحان الله وتعالى إن خلق الناس وإعادة خلقهم أهون شيء على رب العالمين من ابتداع السموات والأرض في النشأة الأولى فما بالكم بـ النشأة الأولى للإنسان ؟
ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون ذلك، لأنهم لا يتأملون لغلبة الجهل عليهم، وفرط غفلتهم واتباعهم لأهوائهم
هنا رأيت في نفسي لابد من اليقين بقدرة رب العالمين
واصلت القراءة حتى الآية رقم ( 60 )
قوله تعالى : وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
أي ادعوني أجبْكم فيما طلبتم، وأعطكم ما سألتم، قال ابن كثير: ندب تعالى عباده إلى دعائه، وتكفَّل لهم بالإِجابة فضلاً منه وكرماً {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} أي إنَّ الذين يتكبرون عن دعاء الله سيدخلون جهنم أذلاء صاغرين .. ثم ذكر تعالى من آثار قدرته ووحدانيته، ما يلزم منه إفراده بالعبادة والشكر فقال {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا} أي الله جل وعلا بقدرته وحكمته هو الذي جعل لكم الليل مظلماً لتستريحوا فيه من تعب وعناء العمل بالنهار، وجعل النهار مضيئاً لتتصرفوا فيه بأسباب الرزق وطلب المعاش {إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ} أي إنه تعالى متفضل على العباد، وهو صاحب الجود والإِحسان إليهم {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ} أي ولكنَّ أكثر الناس لا يشكرون الله على إحسانه، ويجحدون فضله وإِنعامه {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} أي ذلكم المتفرد بالخلق والإِنعام هو الله ربكم، خالق كل الأشياء {لا إِلَهَ إِلا هُوَ} أي لا معبود في الوجود سواه
لا بد من الدعاء والإلحاح به في كل وقت وفي كل صلاة وفي كل سجود وفي كل لحظة تأمل
كان سفيان الثوري يقول يا من أحب عباده إليه من سأله فأكثر سؤاله ويا من أبغض عباده إليه من لم يسأله وليس أحد كذلك غيرك يا رب . رواه ابن أبي حاتم
واصلت القرءة حتى الآية رقم ( 67 )
قوله تعالى : هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
في قوله جلت عظمته " هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا " أي هو الذي يقلبكم في هذه الأطوار كلها وحده لا شريك له وعن أمره وتدبيره وتقديره يكون ذلك كله وهو جْل وعلا بقدرته الذي أوجدكم أيها الناس من العدم،" ومنكم من يتوفى من قبل " أي من قبل أن يوجد ويخرج إلى هذا العالم بل تسقطه أمه سقطا ومنهم من يتوفى صغيرا وشابا وكهلا قبل الشيخوخة كقوله تعالى " لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى " وقال عز وجل ههنا " ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون " "تفسير ابن كثير+ بتصرف
بسم الله الرحمن الرحيم .. بسم الله خير الأسماء .. بسم الله الذي لا يضر مه اسمه داء
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء
بسم الله دعوت وعلى الله توكلت ولله رجوت وهو السميع العليم
اللهم كما أعطيت لزكريا يحيى .. ولمريم عيسى بأمر منك
أعطني ولا تحرمني يا أرحم الراحمين .. ربي لا تذرني فردأ وأنت خير الوارثين
اللهم أسألك قرة عين لا تنقطع .. حفظة لقرآنك الكريم وعاملين به.. اللهم أجعلهم نصرة لدينك
اللهم أكتب لهم طول العمر .. وسعة الرزق .. وحسن الخلقَ الخُلق كـ خلق نبيك الكريم اللهم آمين
واصلت قراءتي إلى الأية رقم ( 68 )
قوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
قال تعالى " هو الذي يحيي ويميت " أي هو المنفرد بذلك لا يقدر على ذلك أحد سواه " فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون " أي لا يخالف ولا يمانع بل ما شاء كان لا محالة. " تفسير ابن كثير
وإِذا أراد أمراً من الأمور فلا يحتاج إلى تعب وعناء، وإِنما يوجد فوراً دون تأخير، قال أبو السعود: وهذا تمثيلٌ لكمال قدرته، وتصوير لسرعة وجودها من غير أن يكون هناك أمرٌ ومأمور.
سبحان الله لا شيء مراد عن أمره تعالى ربي سبحانه مهما تقطعت الأسباب وحالت السبل فلا فاصل لها إلا أمر رب العالمين " سبحان الله وتبارك الله أحسن الخالقين.
بعد ما توقفت عن القراءة أحببت أن أسمع السورة بشكل يومي وكل ما أتوقف عند الأيات التي ذكرتها يقشعر جسمي وكأني أسمعها أول مرة سبحان الله
والعجيب في الأمر يوم الخميس 8 / 10 / 09
خرجت للعمرة واعتمرت فجر الجمعة وما أن انتهيت من مناسك العمرة حانت صلاة الفجر
أذن المؤذن خطر في بالي سؤال كـ عادتي أول ما أصلي أول صلاة في الحرم من سيصلي بنا؟
كان الشيخ الجهني صلى بنا الفجر فرحت كثيراً بصوته الذي كان يصدح في الحرم تبارك الله
كان يقرأ الآيات الأخيرة من سورة الزمر.
وفي فجر السبت صلى بنا شيخ صالح بن عبدالله آل حميد أم خالد الغامدي لا أدري المهم كان صوته شجي جداً وتلى علينا سورة غافر
يا الله كم حمدت رب العالمين أصلي في الحرم وسورة غافر تتلى لم أتدارك نفسي
سبحان الله رب العالمين

























