عندما يظهر لك وسط الوحدة و الالم شخص..
يعلم جيدا قيمته لديك... وحاجتك له بينما لا تعلم ابدا من انت بالنسبة له ..
وتعلم جيدا انه سيرحل قريبا ولن يبقى
هذا الذي يظهر ولا
تعلم لماذا جاء ثم يرحل
يأتي وتأتي معه
بعض مفقودات روحك
فتجد انك مع وجوده
ترى للحياه لون
وتتسامح مع من سبب
لك الم ظل يوجعك شهورا..
تجد ان وجوده يعيد
لك الشعور بانك انسانا
فتبدأ الانسانية
في التسرب اليك مرة اخرى مؤكده انك لازلت حيا بعد ان اعتقدت العكس
تجد ان وجوده يفتح
مجال الرؤية امام عينيك بعد ان ظننت ان السدود التي انتصبت امامها لن تزيح ابدا
وتعلم
انه كلما مكث هنا
بجانبك كلما سيزيد تعلقلك به
وكلما انغرس في
مكان اعمق في وجدانك
فيصير سببا اضافيا
لآلامك
لانه لن يبقى
اتمنى ان ادفعك
عني مثل كل مرة تظهر فيها وارغمك على الابتعاد عن حياتي رغم حاجتي اليك
وهذا لاني انسانة
خلقت لا تستطيع التعامل مع كل ما هو مؤقت
فاما ان تبعده .. او تتجاهله .. او تحتفظ
به الى الابد
واعرف انني لن
اتحمل ان احتفظ من جديد بمن رحل عني
ولكن هذه المرة لا
استطيع ان اطلب منك ان ترحل عني
هذه المرة انا
اضعف و اكثر دمارا
هذه المرة انا
مهزومة.. مشوشة الرؤية
مرتاحة لوجودك
بجانبي
ولا استطيع ان
اطلب منك الرحيل كما فعلتها مرارا
رغم علمي اني بذلك
اجهز لنفسي الاما جديدة
قلبي يحدثني انك
هذه المرة لن ترحل الا عندما يصل مكانك في قلبي الى العمق الذي يجبرني على
الاحتفاظ بك.. ثم ترحل منتصرا لشيء ما بداخلك




