نفسي احب البيت الجديد اوي قد بيتنا بتاع اسكندرية .. وبتمنى تبقى مسألة وقت .. اكيد يعني حب بقاله ٤ شهور مش حايكبر فجأة ويبقى قد حب عمره ٢٦ سنة ..
اختيارنا ليه بنفسنا .. اختيارنا لكل تفاصيله .. حريتنا المطلقة في كل حاجة بنعملها فيه .. كونه المكان اللي بتبتدي فيه حياتنا الجميلة اللي اختارناها بارادتنا التامة بعد عمر طويل من التيه .. كونه بتحصل بين حيطانه مشاعر كبيرة لأول مرة بنعيشها بالرغم اننا عشنا سنين كتير ..
كل دي أسباب جميلة وكبيرة اكيد هاتسرع حبي ليه بحيث تحصل حب ال ٢٦ سنة
وبعدين فيه حاجة مهمة السنين علمتهالي
مش لازم المشاعر تبقى زي بعضها .. ومش لازم الحب (الأهم) يبقى بحجم الحب اللي فات.. لا عادي ممكن يكون اقل منه .. وممكن جدا يبقى الأقل اهميه أحيانا أكبر حجما وقوة ..
دا مش معناه ان الأهم والابقى في الحقيقة ضعيف .. لا ابدا .. هو لسة بيكبر .. لسة ما اتحطش في اختبارات كبيرة .. لسة ما قابلش اللي يهزه ويصقله ويخليه يثبت أنه كبير وقوي وباقي .. لسة ماعدتش الشهور والسنين
اللي تسمح الجذور تكبر وتمد في الأرض.
وبعدين المقارنة هدامة دايما لان كل حاجة في حياتنا بتحصل مختلفة عن اللي حصل قبلها وعن اللي حايحصل بعدها ..
و بعدين الغربة كمان ليها تفاصيل تانية خالص غير حياتنا هناك .. هي حياه مهما أنكرت زمان هي اثبتتلي انها حياه... وانا خسرت من حياتي سنين لما أنكرت.. او رفضت أن اوصفها بأنها حياه..
لا هي حياه..
بدليل انها بدلتني و غيرت فيا كتير .. وبعترف ان اغلب التغيير اللي حصل فيا هو للأحسن مش للاسوأ.
البيت دا زي بيوت الغربة بالكتير سنة أو اتنين و حاننقل لغيره أوسع.. لما نبقى تلاتة بدل اتنين وأربعة بدل تلاتة
حاننقل كام مرة .. الله اعلم.. امتى حايبقى فيه مرة منهم لمصر أو لمكان غير هنا وغير مصر .. الله اعلم
بس يارب من ضمن التغيرات اللي حاتحصلي ان التغيير ما ميبقاش بالنسبة لي مشكلة أو مانع ضد اني احب كل الجديد واللي مش باقي.
اه والله .. ليه ما نحبش اللي مش باقي .. ليه ما احبهوش اوي سواء باقي ولا زايل ... طالما الفرح في الحب
دي حقيقة .. الفرح والحياه في الحب
ف ليه اللي زايل والمؤقت بنوقف مشاعرنا تجاهه ..
اصحاب الدراسة كانوا مؤقتين.
مدارسنا و معلميها ومبانيها وتختها كانت مؤقتة.
سكتنا لمشوار الكورس أو الشغل او بيت صديق المتكرر لسنين كان مؤقت.
علاقتنا بتيتة وجده كانت مؤقت.
حاجات كتير مؤقتة حبيناها
ولو كنا اعتبرنا حقيقة انها زايلة مانع من اننا نحس بيها يبقى ما كناش استمتعنا بحبها ولا استمتعنا بحكاياتنا عن ذكراها بعد زوالها
كمان الحياه بقى فيها مشاعر جديدة خالص دلوقتي .. معنى الايام والشغل والمستقبل والماضي اتغير بسبب اللي جد واللي ما كنتش اعرفه .. ليه بصعوبة بنتعلم قبول تغيير معنى الحاجات في عنينا
اه ممكن معاني الحاجات تتغير جوانا مع اختلاف أعمارنا و خبراتنا
معنى البيت بيتغير.. بعد ما بتختلف البيوت في مراحل حياتنا ..
معنى الأمومة بيتغير لما مثلا ابقى ابنة عن ما ابقى ام
معنى الوطن بيتغير لما تفاصيل كتير في حياتنا تتغير ..
للاسف الجزء دا لسة فيه حاجة جارحة جواي بتوجع لما بجيب سيرته.
بس انا مش عايزة حاجة في حياتي تستمر تجرحني.. مش عايزة اسمح لحاجة في الذكريات تخليني ادمع أو افقد اتزاني و تحكمي في مشاعري لما تيجي سيرتها .. عايزة اصالح كل حاجة و اجبرها تبقى عادية وسهلة و ذكرى جميلة ببساط.
ليه عايزة كدا؟
عشان ربنا اداني هدايا كبيرة جميلة و متتالية .. حسسني بالتعويض.
وكل ما اسال نفسي يا ترى ليه .. ليه كل الهدايا والتعويض دا دلوقتي مع بعضه .. هل هو اختبار ولا جزاء عن حاجة انا مش عارفاها، برجع افوّق نفسي وافكرها بأنه كريم وان كل اللي اقدر افكر فيه قصاد كرمه هو الشكر والامتنان والفرح بنعمته عليا و افكر ازاي اصونها واحافظ عليها،
هدايا ربي خليتني احس اني لازم أشكره عليها باني ما حزنش على أي شيء فات في حياتي و لا اتمسك بشيء راح ..
فيه حاجة جميلة اوي اتعملتها مؤخرا .. بحبها جدا.. وبحب اني ايقنتها
اني بقيت بحب حتى الأزمات والحاجات الصعبة اللي بمر بيها .. بقيت مصدقة ومؤمنة انها لازمة جدا ووراهامكسب حاعرفه بكرة وأنها بتصلح عيب انا مش شايفاه.
اه ...كل اللي فات جميل ومهم .. بالوحش اللي فيه والجميل .. كله جميل و كله كان مهم
كان مهم عشان نفهم و نكبر و نستوعب اللي بيحصل واللي جاي
يبقى مش لازم نزعل على أي حاجة فيه ، يارب اعرف اعمل كدا تماما بدون ما تتبقى اي حاجة بتوجع
يارب اعرف ادي للحاضر قيمته وأهميته واحس بالجمال اللي فيه و احب كل حاجة فيه.
يارب ييجي بكرة وانا قده وانا جاهزة ليه وعندي الحب والفهم الكفاية.