السبت، 26 أبريل 2025

متجمدة

 بابا مات ،، الله يرحمه و يغفرله 

ما بدأتش مع بابا لسة اللي عملته معاك

لسة متجمدة وخايفة امشي خطوة واحدة في موضوع موت بابا دا 

لسة واقفة قبل الخبر بيوم .. لسة ما وصلتش لما بعد الخبر 

فاكر .. فاكر لما ما انت مت؟

وكلهم كلهم كانوا عندك بيعزوا و اللي راح الدفن .. كلهم عيطوا فحضن بعض 

وانا كنت هنا لوحدي.. في غربة

 اتلقيت الخير لوحدي 

واستوعبته لوحدي

و رفضته .. ولغيته. وعشت

 وقررت اعيشك و اعيش معاك و انسى خااالص أنك مت

بابا كمان مات هناك .. في المكان اللي كلهم مع بعض فيه 

وعرفت وانا هنا لوحدي

ماتحضنتش ولا حضن من احضانهم

ما شفتش ولا وش من وشوشهم وهو بيعيط 

ما عيطتش العياط اللي يفضيني 

انت أول حد احكيله 

واعيط له

يمكن افكهم  معاك حاجة 

عارف.. أنا  لسة ماخدتش ولا خطوة في المشوار

المشوار اللي عرفته لأول مرة فحياتي معاك 

ودلوقتي ايه؟

المفروض ابتديه تاني من اوله مع بابا ؟

مش عايزة

ومش بابا.. وماكانش المفروض يبقى انت كمان

وجعكم جامد  اوي

ياريتك كنت موجود

نففففسي فحد فاهم موجود يحضني واعيط 

نفسي فنظرتك الحنينة 

الله يرحمكم انتوا الاتنين  

السبت، 15 أكتوبر 2022

مرسوم في عمري.... للابد

ياريتك تعرف انك اترسمت في عمري.. انت اخر كل رحلاتي.. 

عارف البيت اللي قاعد مستني المتغرب يلف الدنيا ويرجع يفتحه
يلاقيه زي ماهو بذكرياته وشمسه وروحه وريحته 
قدييييم 
ما اتغيرش
ما اتحدثش
ما اترممش
باين عليه مر السنين دي كلها 
متحوش فيه عمره القديم 

انت كدا 
بحمد ربي اني عشت السنين اياها معاك.. سعيييدة اوي بكل احساس حسيتاه
كل اللي حسينا
حب.. فهم.. الم.. صحبية.. فرح.. غضب.. جرح.. مسامحة.. شوق...
كنا فاهمين اوي

عمري ما نسيتك
الله يرحمك 

الأربعاء، 24 فبراير 2021

شوية حاجات




شوية حاجات:


واحد: واضح اني مش حانسى ولا عايزة انسى ان المدونة دي كانت خلال سنتين تلاتة من زمن قديم و مفاجأة ليّ انه بقى قديم، كانت سبب لخروجي من ازمة نفسية كبيييرة وصعبة كانت على وشك انها تاخدني لطريق ظلمة ، كانت روتين يومي بنخدلها يوميا تقريبا و عايشين فيها علاقات جميلة جذابة جدا وداعمة بشكل كبير ومفيده.. احنا.. اللي كان ايامها اسمنا المدونين


اتنين: لما حد عزيز علينا يموت له غالي، غالبا بيكون محتاج مننا طول الوقت نحكي عن الفقيد و عن مواقف ليه هو مايعرفهاش و ما عاشهاش،، ونحكي عن صفاته الجميلة وكل شوية كل شوية نجيب سيرته و نحكي... في حين اننا بدون ادراك مننا بنتجنب خاااالص نجيب سيرته و نجيب سيره حزن العزيز علينا على فقيده تجنبا لفتح الجرح و التركيز على الالم ومعتقدين اننا كدا بنساعده ينسى.. وهو عمره ما حاينسى.. هو محتاج يستوعب و يتقبل و يتاكد ان حتى لو هو مجبر على فراق فقيده لكن مش حايتحرم من سيرته ومن مشاعر جديدة تجمعه بيه من خلال الناس اللي عايش بينهم.. بننسى ان من حقه هو اللي يقرر ينسى لو عايز مش احنا اللي نجبره ينسى بسكوتنا وغض نظرنا عن حزنه المكتوم في قلبه.. الحزن الكتوم في القلب اخطر على صاحبه بكتييير من الكلام عنه ومواجهته


ثلاثة: نعمة كبيرة ادعي ان ربنا انعم عليّ بيها و هي الاحساس بالحاجات في الدنيا والحياه بشكل خاص وتفصيلي .. الاحساس دا خفت كتييير .. قدرتي على التعبير عنه ضعفت اوي.. تأكدي من ان دا مفيد وجميل اتهز كتير.. فأكتر وقت كنت محتاجة ان دا كله يكون فأعلى مؤشراته بالذااات لما ابقى ام.. ولما بقيت ام .. زادت الزحمة جواي وحولي وتهت.. بقيت بحس على جوة و ما بعبرش.. ابني لسة صغير .. لسة عنده فطرة فهم العيون و اللمسات و اللي وراهم فقادرة اوصله مشاعري.. بس رجاء يارب .. رجعني زي ما كنت قبل ما يكبر و ردار المشاعر عنده يضعف زي باقي الكبار ويحتاج مني لقدرة اكبر على التعبير وتلقائية أكبر في الاحساس 


اربعة: ليه بنفسنا بنسجن روحنا جوة قوالب غير حقيقية و نصر على انها حقيقة واننا مش مسجونين.. ليه نروح و نحط روحنا في المكان اللي يحبسها ويقيدها و يجبرها و نسميه توأم الروح.. 


خمسة: لما تنسحب .. وتستخبى.. وتتنكر.. وتكتر في تعابيرك التشبيهات و الاستعارات... اكييييد دا معناه انك مش في مكانك، ولما تبقى حاسس انك وحيد و انت وحيد فعلا اسهل بكتييير من احساسك بالوحدة في وجود من يشغل اقرب مكان حواليك.


ستة: الكلام هنا اريح و اقيم و ابسط واكثر امان بكتير جدا م الفيس بوك.. 


انا ارتحت كتيير جدا مع السطور اللي عدت

شكرا مدونتي العزيزة

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

شرود


حالات وتمر علي مش عارفة مدى واقعيتها 
لكن قررت انا اني ما أهتمش بيها .. مش مهم ان كانت واقع أو وهم
شرود وحزن قرروا يسيطروا علي .. زي نزول بحر اسكندرية بالليل في غير موسم المصايف 
مخيف بس مغري جدا.. بينذر بغرق أو تيه كبير على الأقل 
بس لابد طالما ناداك تنزل .. وتدخل الأعمق والاظلم .. وتهيم 

دا اللي حصل .. مسكت كتاب وقعدت هنا في مكان كان يعرفني زمان قصاد اللوحة دي

الكتاب والنغم في السماعات كان لاكتمال المود اللي بيصحي الشرود.. ويستدعي الروح اللي قررت تستخبى لما لقيتني فجأة استغنيت عن وحدتي 

بعد كام سطر من الرواية ابتدت الروح تطل عليا .. مع كلمات الأغاني الخاصة جدا بي واللي من زمااان ما لمستش سمعي

قربت اوي 
الشرود زاد
رفعت عيني عن الرواية للوحة دي .. بقيت ادور فيها على حاجة احبها .. في استدعاء للحظاتي المحببة مع نفسي .. لما أهيم حب في شيء ما .. فروحي تتعلق بيه و تأمن وتفرح 

عديت عيني ع الباريستا اللي بيصب  الفنجان للراجل وابتسمت 
وفضلت ادور 
كنت اتمنى اني احب الحصان اللي فوق وصاحبه اللي راكبه 
لكني اتعلقت عيني بالسلم اللي واقف مستقيم دا بدون سند..
حسيت اني مرتاحة له واني مرتبطة بيه بشكل ما 

غرقت في اللوحة
اتمنيت زيها في بيتي مع نفس الاضاءة 

اتمنيت وجهة عيني تعرف تشرد فيها وروحي تستأنس و تأمن ف ترجع و تقرب مني 

العزلة .. السكون .. الشرود 

بيحموني من أفكار كتير بتزاحمني بيها مشاكل حياتية انا اضعف منها و ما قدرش اتحمل الحقائق اللي بتكشف عنها 

بيحموني من خوف بستكبر عليه و بنكره 
بيحموني من اني اتوقع و استنى من اللي بحبه واحتاج له 
بيعزلوني عزلة يمكن خطر .. عزلة ممكن تكون غرق أو تيه كبير
زي البحر 
بس عزلة مغرية رغم كل عواقبها
فيها موج بيكبح جماح الخوف جواي
بيحسسني ان كل حاجة كويسة وان عالمي بخير 
وان حريتي رجعتلي ولسة فايدي اعرف استخدمها وقت ما احب
واقدر اهرب وقت ما احب 
واقدر استدعي روحي و بترجعلي وقت ما احب
وانت عمر ما حايكون بينا وداع 
وان كل اللي عشته في حياتي اللي فاتت ملكي 
مافارقنيش 
وانه مش ممتلكني
واني انا صاحبة القرار فيه بكل حرية
وان لحد انهاردة مافيش حاجة امتلكتني 
واني مش قابلة للامتلاك
واني اقدر اهيم بعييييد في اي وقت 
مهما كنت انا مين و عايشة مع مين وفين وازاي
حاقدر احط في ودني صوت يعزلني
وأوجه عيني على لوحة اغرق فيها واسافر

لما رسمت انهاردة والرسمةطلعت جميلة
لمحت فيها الروح
وسمعتها بتنادي
ماكنتش متأكدة منها اوي .. بس دلوقتي اتاكدت
ان روحي فايدي .. انا اللي بضيعها لكن فجأة بعرف تاني وأرجعها
المهم اني ما استسلمش في يوم م الايام لحد يصر اني افارقها 
واقبل بيه بديل عنها 
مافيش بديل عنها
مافيش حد بيفضل على طول و مابيفارقش
مافيش حد عنده امان ما بينتهيش 
ماتنسيش 

السبت، 17 نوفمبر 2018

لا مساحات آمنة


بدأت أشعر بأن كل ما هو خارج عني غير حقيقي
بل وبدأ هذا الشعور في الازدياد
لست متأكدة من صحته .. ولكنه يزداد
ويبحث كل يوم و مع كل حدث عن دليل
ليؤكد لي صحته 
وربما ليعزلني.. كما كنت قبلا 
لمنطقة آمنة أستطيع تصديق تفاصيلها بسهولة 
وأستطيع الاطمئنان داخلها

لا شئ حقيقي ولا شيء يستحق الثقة
سوا ما ينبع من داخلي وفقط 
وحتى ما في داخلي.. قد يوهمني بأنه حقيقي احيانا


ومن داخلي .. وهبني ربي حياه جديدة 
انسان جديد 

اخاف ان أحمله عبء ان يكون هو المعنى الحقيقي الوحيد في حياتي 

فاستغنى به عن كل ما هو حولي 
ويكون هو منطقتي الآمنة الوحيدة في الحياه 


يارب .. زدني قوة و الهمني البصيرة
كي لا أضيع الطريق 

الأربعاء، 1 أغسطس 2018

امبارح وانهاردة وبكرة

نفسي احب البيت الجديد اوي قد بيتنا بتاع اسكندرية .. وبتمنى تبقى مسألة وقت .. اكيد يعني حب بقاله ٤ شهور مش حايكبر فجأة  ويبقى قد حب عمره ٢٦ سنة ..


اختيارنا ليه بنفسنا .. اختيارنا لكل تفاصيله .. حريتنا المطلقة في كل حاجة بنعملها فيه .. كونه المكان اللي بتبتدي فيه حياتنا الجميلة اللي اختارناها بارادتنا التامة بعد عمر طويل من التيه .. كونه بتحصل بين حيطانه مشاعر كبيرة لأول مرة بنعيشها بالرغم اننا عشنا سنين كتير .. 

كل دي أسباب جميلة وكبيرة  اكيد هاتسرع حبي ليه بحيث تحصل حب ال ٢٦ سنة


وبعدين فيه حاجة مهمة السنين علمتهالي
مش لازم المشاعر تبقى زي بعضها .. ومش لازم الحب (الأهم) يبقى بحجم الحب اللي فات.. لا عادي ممكن يكون اقل منه .. وممكن جدا يبقى الأقل اهميه أحيانا أكبر حجما وقوة ..

دا مش معناه ان الأهم والابقى في الحقيقة ضعيف .. لا ابدا .. هو لسة بيكبر .. لسة ما اتحطش في اختبارات كبيرة .. لسة ما قابلش اللي يهزه ويصقله ويخليه يثبت أنه كبير وقوي وباقي .. لسة ماعدتش الشهور والسنين 
اللي تسمح الجذور تكبر وتمد في الأرض.


وبعدين المقارنة هدامة دايما لان كل حاجة في حياتنا بتحصل مختلفة عن اللي حصل قبلها وعن اللي حايحصل بعدها ..


و بعدين الغربة كمان ليها تفاصيل تانية خالص غير حياتنا هناك .. هي حياه مهما أنكرت زمان هي اثبتتلي انها حياه... وانا خسرت من حياتي سنين لما أنكرت.. او رفضت أن اوصفها بأنها حياه..
لا هي حياه..
بدليل انها بدلتني و غيرت فيا كتير .. وبعترف ان اغلب التغيير اللي حصل فيا هو للأحسن مش للاسوأ.

البيت دا زي بيوت الغربة بالكتير  سنة أو اتنين و حاننقل لغيره أوسع.. لما نبقى تلاتة بدل اتنين وأربعة بدل تلاتة
حاننقل كام مرة .. الله اعلم.. امتى حايبقى فيه مرة منهم لمصر أو لمكان  غير هنا وغير مصر .. الله اعلم
بس يارب من ضمن التغيرات اللي حاتحصلي ان التغيير ما ميبقاش بالنسبة لي مشكلة أو مانع ضد اني احب كل الجديد واللي مش باقي.

اه والله .. ليه ما نحبش اللي مش باقي .. ليه ما احبهوش اوي سواء باقي ولا زايل ... طالما الفرح في الحب


دي حقيقة .. الفرح والحياه في الحب 
ف ليه اللي زايل والمؤقت بنوقف مشاعرنا تجاهه ..


اصحاب الدراسة كانوا مؤقتين.
مدارسنا و معلميها ومبانيها وتختها كانت مؤقتة.


سكتنا لمشوار الكورس أو الشغل او بيت صديق المتكرر لسنين كان مؤقت.
علاقتنا بتيتة وجده كانت مؤقت. 
حاجات كتير مؤقتة حبيناها 
ولو كنا اعتبرنا حقيقة انها زايلة مانع من اننا نحس بيها يبقى ما كناش استمتعنا بحبها ولا استمتعنا بحكاياتنا عن ذكراها بعد زوالها 


كمان الحياه بقى فيها مشاعر جديدة خالص دلوقتي .. معنى الايام والشغل والمستقبل والماضي اتغير بسبب اللي جد واللي ما كنتش اعرفه .. ليه بصعوبة بنتعلم قبول تغيير معنى الحاجات في عنينا
اه ممكن معاني الحاجات تتغير جوانا مع اختلاف أعمارنا و خبراتنا
معنى البيت بيتغير.. بعد ما بتختلف البيوت في مراحل حياتنا ..

معنى الأمومة بيتغير لما مثلا ابقى ابنة عن ما ابقى ام 
معنى الوطن بيتغير لما تفاصيل كتير في حياتنا تتغير .. 

للاسف الجزء دا لسة فيه حاجة جارحة جواي بتوجع لما بجيب سيرته.


بس انا مش عايزة حاجة في حياتي تستمر تجرحني.. مش عايزة اسمح لحاجة في الذكريات تخليني ادمع أو افقد اتزاني و تحكمي في مشاعري لما تيجي سيرتها .. عايزة اصالح كل حاجة  و اجبرها تبقى عادية وسهلة و ذكرى جميلة ببساط.


ليه عايزة كدا؟

عشان ربنا اداني هدايا كبيرة جميلة و متتالية .. حسسني بالتعويض.
وكل ما اسال نفسي يا ترى ليه .. ليه كل الهدايا والتعويض دا دلوقتي مع بعضه .. هل هو اختبار ولا جزاء عن حاجة انا مش عارفاها، برجع افوّق نفسي وافكرها بأنه كريم وان كل اللي اقدر افكر فيه قصاد كرمه هو الشكر والامتنان والفرح بنعمته عليا و افكر ازاي اصونها واحافظ عليها، 

هدايا ربي خليتني احس اني لازم أشكره عليها باني ما حزنش على أي شيء فات في حياتي و لا اتمسك بشيء راح ..



فيه حاجة جميلة اوي اتعملتها مؤخرا   .. بحبها جدا.. وبحب اني ايقنتها
اني بقيت بحب حتى الأزمات والحاجات الصعبة اللي بمر بيها .. بقيت مصدقة ومؤمنة انها لازمة جدا ووراهامكسب حاعرفه بكرة وأنها بتصلح عيب انا مش شايفاه.


اه ...كل اللي فات جميل ومهم .. بالوحش اللي فيه والجميل .. كله جميل و كله كان مهم
كان مهم عشان نفهم و نكبر و نستوعب اللي بيحصل واللي جاي
يبقى مش لازم نزعل على أي  حاجة فيه ، يارب اعرف اعمل كدا تماما بدون ما تتبقى اي حاجة بتوجع
يارب اعرف ادي للحاضر قيمته وأهميته واحس بالجمال اللي فيه و احب كل حاجة فيه.


يارب ييجي بكرة وانا قده وانا جاهزة ليه وعندي الحب والفهم الكفاية.

الجمعة، 10 نوفمبر 2017

كبرنا

كبرنا.. كلنا كبرنا
وباختلاف اسبابنا لانشاء مدونة عل بلوجر..  فالاسباب بقت قديمة جدا كلها..  وبالتأكيد اغلبها اتغير جدا او اختفى

ضايقني جدا كم الاعلانات الموضوعة في التعليقات لانها بتاخدني من احساسي اللي بحبه جوة المدونات واللي كل فترة بدخلها عشان اعيش جواه..  المدونات عالم افتراضي هادي مختلف تماما عن كل ماهو سطحي برة وسريع..  المدونات بتحسسني اني في حل من كل القيود اللي برة وان روحي مفتوحة وبتحكي مع الفضاء..  ولما روحي كانت بتحكي هنا مع الفضاء كانت بتخرج كل ما فيها بحرية..  وقتها بفهم روحي فيها ايه وايه اسرارها..  بعرف اراجع نفسي وافهمها..  بعرف اقاوم الزيف والاقنعة اللي بتفرض نفسها عليا في عالم الواقع وابقى حقيقية..  وانقل "الحقيقية" لعالم الواقع برة المدونات

دا كان هدفي من المدونة..  انشأت لنفسي عالم حر اعبر فيه عن مشاعري في وقت كنت عايشة جوة قيود وكبت كبير..

بس مع السنين وبفضل المدونات..  عرفت ازيح القيود وابقى حرة..  وفهمت اني انا اللي كنت مقيدة نفسي واني اصلا حرة ودا معناه ان مش مسموح لحد يفرض عليا عكس كدا وان القيود كانت اختياري انا لاني ما قاومتهاش..  بس

هل انا محتاجة ارجع لهنا لاني ابتديت احس اني بقع تحت قيود جديدة تاني

هل انا بعد ما كبرت وقويت ابتديت اضعف
يعني ايه نقوى..  يعني نقف بقوة في وش اي شيء عايز يغيرنا؟
رفض تغيير الاخرين لينا قوة؟..  ولا خوف..  ولا رعب؟

اختيارنا للوحدة وتسميتها حرية..  ورفضنا لوجود حد في حياتنا بحجة ان مافيش حد مناسب لمشاركتنا حياتنا..  دا قوة ولا هروب ولا عجز؟..  هل دي حرية حقيقية ولا مجرد هروب من القيد لقيد مختلف اسمه "الوحدة"

ولما بنسمح من جديد للمشاركة..  بيكون هروب من الوحدة ولا لان روحنا شفيت و تآلفت من جديد

ولما بنختلف مع اللي بنحبهم ونقاوم تغييرهم فينا..  طبيعي دا ولا احنا بنحاسبهم على اوجاعنا القديمة اللي مايعرفوهاش

كبرت لوحدي
وفهمت بعد دروس كتير ان حياتي انا لوحدي اللي مسؤولة عنها
ومشاعري انا المسؤولة عن حمايتها و علاجها
وحريتي فايدي مش من حق حد انه ياخذها مني او يديهالي
وان الحب ما يتعارضش ابدا مع اي حقيقة من اللي فاتوا ولا محتاج التخلي عن حاجة فيهم للحفاظ عليه
وان ضاع في الاخر يبقى ماكانش حب والاصلح انه يضيع
والدروس الكتير اللي من خلالها اتعلمت الحقايق دي انا مش كارهاها ولا معتبر ان اللي اتعلمته منها حقائق خاطئة
الحمد لله اني مريت بيها
والحمد لله اني اتعلمت
والخوف اني انسى اللي اتعلمته
او اعتبر خروجي من الوحدة هو محو للي اتعلمته وانا فيها
بس الصعب بقى
هو التمييز بين العقد اللي خلفتها الوحدة والأزمات و بين الدروس الصحيحة

الصعب هو التشويش اللي بتخلفه الجروح القديمة
الصعب هو البيت الفاضي الكئيب اللي استخبيت فيه سنين طويلة لما يناديك كل ما يشوفك واقف تعبان ومخنوق
ويقولك
ماكنت عايش جواي لوحدك مرتاح
تلاقي ان نفسك تروح ترتاح فيه شوية وتستخبى يومين..  اسبوع..  شهر..

بس هو مش شاليه في العجمي تروح تفصل فيه
هو اختيار بيكلفك سنين... ياتعيش فيه يا تخرج للحياة



السبت، 4 أبريل 2015

تقدر تكمل

لو حبيت حد موجود ومش موجود.. ولما يكون غايب حضوره بيبقى أقوى من حالة قربه

حد بيقولك بحبك..  لكن
ماعندوش قلب يخاف عليك..  ولا وقت يفهمك فيه..  ولا فضول عشان يعرفك..  ولا لهفة لتفاصيلك ولا لاحظ اصلا ان فيه حواجز لازمه يعديها عشان يعرف انت مين..  وفاكر أن القليل  اللى عرفه عنك هو انت
حد لما يقولك اشتاقتلك تبقى مش فاهم اشتاق لايه..  هو اصلا يعرف ايه

حد رافض يسمعك..  رافض أحزانك..  وبيتملل من افراحك..  ردود أفعالك هي ملل بالنسبة له..  عشان بس تحافظ على وجوده ف حياتك تحت أي مسمى مش منطقي ولا مقبول

لما توافق..  انك تسكت وماتحكيش..  وتلجم رغبتك في انك تشاركه كل شيء حي جواك ..  وتكتم كل تساؤلاتك عن حبه الغريب دا.. 

وتكتم غضبك كل ما تسمع منه بحبك..  وحشتيني.. 

وتقابلهم بصمت
وتتالم منهم وتداري عليه ألمك اللي لو ظهر له حايخنقه.. ولو كلمته عنه حايهاجمك...

وتتمنى من جواك يبطل يقولهم للأبد
عشان تقدر تستمر في تجاهل احتياجاتك..  واوجاعك.. ولأنك عايزه يسيبلك فرصة تصدق انه مابيحبكش

ولأن القرب منه اصلا صعب
والبعد عنه أصعب

وكل ما تقول مش قادر اكمل دور الصخرة تفكر نفسك بأيام فراقه اللي كادت تقضي عليك
تلاقي نفسك بتسأل حاقدر اكمل؟