في ظهر يوم الأربعاء بعد وجبة الغداء شددنا الرحيل إلى "مشروع الرمال " ولم تكن سوى ربع ساعه حتى وصلنا إلى هناك حيث اختلطت نفوسنا بالهواء العليل وجلسنا وأخذنا في أطراف الحديث وذكرياتنا في الماضي ونأكل الكيك ونشرب القهوه وأنا العب بالرمل , بعدها بقيت أتأمل في بديع صنع الخالق في السماء والغيوووم وإذا بي لمحت
"قوس قزح" فرحت كثييير <<< اللي يشوفني عمري ماشفت قوس قزح هههع
طلبت من زوجة أخي أن تصوره <<<بس اشوف مرت اخوووي بحط لكم الصوره
وبعدها شددنا عزمنا للعوده ونحن في الطريق توقف اخي واشترى لنا " آيسكريم " <<< لذييييييييذ طبعاً انا كان معاي فلونزا والجو بارد بس ماأتوب ههههع
ونحن بالطريق إلا أذن المؤذن الله أكبر الله أكبر ..... طلبت من أخي أن يذهب بي للحسينيه وبعد محاولات مني ومن والدتي وافق وذهب بي إلى هناك , دخلت للحسينيه وأنا في شوقاً لها في شوقاً لبناتها في شوقاً لغُرفِها في شوقاً لسِردابِها في شوقاً لكل ركن فيها , سلمت على عزيزاتي وبعدها ذهبنا للصلاة ومن ثم بدأنا نكمل ترتيب المسرح كان عنوان المسرحيه " الأخوه في رحـــــــــاب كربلاء " كانت مسرحيه في قمة الروووعه حتى حروفي يصيبها العقم لاتستطيع وصف روعة ذلك الأداء والتمثيل بعدما انتهاء المسرحيه جاء وقت العزاء جمعنا كل الأطفال في وسط الحلقه ذكور وإناث وكان عنوان القصيدة "بالمدينه طفله حزينه" وكان من بين تلك الأطفال طفل انجذبت عيناي إليه وكأنني أعرفه منذ زمن بقيت أتأمل فيه مراراً وتكراراً ، كنت أرى فيه صورة ابن فقيدتنا "عبدالله" كان شبيه به تماماً وبعد الإنتهاء ذهبت إلى شقيقة معصومه وأريتها الطفل لكن لم نستطع التوقف بل ذهبنا إليه وأخذته ووضعته في حجري وهو خجلٌ مني وضعت يدي على عيناي وانجهشت بالبكاء لأني تذكرت معصومه وابنيها ....!!
ذهبنا انا وشقيقة معصومه لجميع بنات البتول نريهم اياه وهو يبتسم ولا يعلم لما نحن فرحييين به هكذا بعدها جاء موعد ذهابي إلى منزلي وأنا خارجه لمحت الطفل بجانب والدته فذهبت إليه وطبعت قبلة على خده وذهبت .....
رحمك الله ياعبدالله << لربما ذلك الطفل هو شخصك لكن .....!
توقفوا ..... نسيت أخبركم كان اسم ذلك الطفل " علي رضا "
الفاتحة لروح الراحله الشهيده السعيده : معصومه الياسين وابنيها

















