
كل المواعظ فيكي ليس تنهاني
يا قرَّة العين
كُـفِّي قلبكِ الجاني
يا نسمة الروحِ
يا كل الهوى إني
في غير أحضانك الأشباح ترعاني
لا عشت في الكون
إن أمسى بلا أملٍ
يشدو بأن الذي
أهواه يلقاني
أتوق للكون إذ كنا نهيم معاً
نداعب الخلقَ
من إنسٍ ومن جانِ
اليدُّ في اليدِّ
والأملاك تحرسنا
والشمس تلقي علينا
دفئها الحاني
نلهو ونلعبُ
كالأطفال غايتنا
أن نقطف الوردَ
أو ترديد ألحانِ
نشدو إلى الحبَّ أنغام فرحتنا
والحب إذ ذاك
في الكون مجاني
نزيّنُ الليلَ بالأفلاك
ننثرها
كاللؤلؤ المترامي
أو كمرجانِ
نسطو على البدرِ
إذ نخفيه في يدنا!
ولا نخليهِ لولا
دمعه القاني ..
نحيك بالورد تيجاناً وأوسمةً
ونجعل الأرض
ألواناً بألوانِ
نهيم في الأفق
كالأطيار تحملنا
أنامل الدهرِ في عطفٍ
وتحنانِ
آهٍ من الشوق يا عمري
يعذبني
يا زهرةً
ليس في إحساسها ثاني
آهٍ من الشوق يا قلبي
سيحرقني
لولا دموعٌ بأحشائي
كطوفانِ
آهٍ من الشوق
آهٍ ليس يرحمني
آهٍ من الشوق
نيرانٌ بنيرانِ
يا أعذب الخلق ..
كم في العشق من ألمٍ !
قلبي من الخفقانِ
كاد ينساني !
أنتِ الحياةُ إذا جفّت
منابعها
أنتِ الربيع ليحيا
ورد بستاني
أنتِ الأمان إذا ما كنت
مرتقباً
بطش العدوِّ
ومغدوراً بخلاني
أنتِ الحقيقةُ
في شعري وفي أدبي
تزفُّ في طربٍ
بديعَ ألحاني
أنتِ الجمالُ
وآهٍ .. كم يذوَّبني !
يسير في شفتيكي
زهر رمّانِ

