كانت تريد للكابوس أن ينتهي
سريعا اليوم, ذهبت الى المطبخ لتعد طعام الغذاء وضعت إناء
من الطبخ على النار وقفت أمامه تنتظر دون انتباه عندما دخل
هرعا كاد الطعام يحترق , لم تكن تلك المرة
الأولى و لا تدري ان كان تكرار الأمر صدفة او ربما أرادت أن تحرق
طعامه لتنتقم منه
لم يمر على زواجهما أكثر من ثلاثة أشهر
كان زواج صالونات كما يسمونه
** مش تبقي تاخدي بالك كده الاكل كان هيتحرق
نظرت إليه و كأنها تكتشف وجوده
**معلش
كان مغرما بالاكل كان امرا هاما في
حياته كما الدوري و الأهلي و الجنس
كل الكائنات ذوات الزبر يعيشون
فقط من اجل ما سمته ال"ط,ن,ك" طعام و نيك و
كوره
عودته امه على أكل الطبخ الغارق في
الدهون و الصلصه و قطع اللحم , كانت
ستكون الفاجعة اذا فقد اكله
الطبخ و اللحم, نزل بوجهه و أنفه في الاناء ليطمئن ان ما به لسه ممكن
يتاكل
استلقت هي على مقعد بينما كان يقوم
بإعداد الطاولة
احضر الاناء الساخن ووضعه امامهما ثم صب
لنفسه في طبق عميق و بدأ في تناول الطعام بنهم عندما توقف
متسائلا
** ايه مش هتاكلي
**بعدين
** طيب انا هاكل بسرعه و ندخل السرير
لم تجبه و اشاحت بوجهها اما هو فقد عاد لطعامه,
الفراش كان هذا روتينه اليومي و الكابوس الذي تعيشه و
تبغضه منذ لحظة زواجهما, تتذكر جيدا هذا المشهد المقزز يوم زفافهم و لحظة خروجه من باب الحمام عندما فاجأها و هو عاري تماما كان فخورا
بعضوه الذي كان محلوقا منتصبا وأشبه بالخياره, يفخر الرجال بعضوهم
الذكري رغم قبحه و اذا اضفنا لقبحه سوء استخدامه وكم الأذى والعنف
الذي تسبب فيه للنساء في العالم ربما أدرك الرجال انه اقرب للعار الذي يتعين عليهم
مدارته و الخجل منه,
, كانت لاتزال في حالة من
الحيرة والصراع بين ما تريده و ما يريده اهلها و المجتمع وقد قبلت بعد ضغط
الزواج بجارهم الطبيب الشاب العريس اللقطه الذي أحبها و لم يفاتحها و فضل
دخول البيت من بابه و طلب يديها من عمها الذي لا يختلف عنه فكلاهما حلوفان كما
كانت تصفهما, في البدايه أبدت رفضها ثم ما لبثت أن استسلمت تحت الضغط,
و بعد خطبه لم تدم أكثر من ثلاثة اشهر كان الزفاف
تركت نفسها للتيار و ظنت انها ستتقبل
الامر مع مرور الوقت و كما بقولون ب العشره و انها ربما كانت مخطئه ربما تنجذب
للرجال و ان ميلها للنساء موقتا
الا انه مع مرور الوقت كانت تتأكد ان ميلها
للنساء حقيقيا ولم يكن أبدا أمرا عابرا.