لم تتوفر له الفرص ... لقد تقاطعت امامه الطرق المؤديه إلى غرضه
كان شابا يافعا يركب الحافله من نورث كارولينا في اتجاه مكان ما
وحينئذ بدأت الثلوج في الهطول
توقفت الحافلة امام مقهي صغير عند التلال .. نزل الركاب ودخلوه
جلس على المنضده مع الاخرين وطلب طعاما
وصل الطعام وكان شهيا .. مثلما كانت القهوة
النادلة ... لم تكن مثل ايا من النساء الاتي قابلهن في حياته
كانت طبيعيه للغاية
وبدأ الطاهي في التفوه بأشياء مجنونة أعقبتها ضحكات طبيعية صافية من غاسل الصحون
اخذ الشاب في النظر إلى الثلوج عبر النافذه
اراد البقاء في المقهي للابد
اجتاحه الشعور الفضولي ان كل شيء هنا رائع الجمال
وسوف يظل دائما رائع الجمال
حينها دعا قائد الحافلة الركا بـ إلى الصعود إلى الحافله ... قال الشاب لنفسه : "سابقي هنا سابقي هنا"
إلى انه نهض حينما نهض الباقيين واتبعهم إلى الحافلة
وجد مقعده مثلما تركه , جلس عليه ونظر إلى مقهي عبر النافذه
تحركت الحافلة في اتجاهها نحو التلال
نظر الشاب أمامه
وسمع باقي الركاب يتحدثون عن مختلف الاشياء
أو يقرأون أو يحاولون النوم
إلا انهم لم يلحظوا السحر
وضع الشاب راسه على احدي الجوانب واغمض جفنيه وادعي النوم
لم يكن هناك مايستوجب فعله
سوى الاستماع إلى صوت المحرك
وأصوات الاطارات
في الثلج
إلى انه نهض حينما نهض الباقيين واتبعهم إلى الحافلة
وجد مقعده مثلما تركه , جلس عليه ونظر إلى مقهي عبر النافذه
تحركت الحافلة في اتجاهها نحو التلال
نظر الشاب أمامه
وسمع باقي الركاب يتحدثون عن مختلف الاشياء
أو يقرأون أو يحاولون النوم
إلا انهم لم يلحظوا السحر
وضع الشاب راسه على احدي الجوانب واغمض جفنيه وادعي النوم
لم يكن هناك مايستوجب فعله
سوى الاستماع إلى صوت المحرك
وأصوات الاطارات
في الثلج
Original story by : Charles Bukowski
