It's an attempt , a trial and a draft .

Wednesday, January 25, 2012

النيرفانا

لم تتوفر له الفرص ... لقد تقاطعت امامه الطرق المؤديه إلى غرضه 
كان شابا يافعا يركب الحافله  من نورث كارولينا في اتجاه مكان ما 
وحينئذ بدأت الثلوج في الهطول

توقفت الحافلة امام مقهي صغير عند التلال .. نزل الركاب ودخلوه
جلس على المنضده مع الاخرين وطلب طعاما 
وصل الطعام وكان شهيا .. مثلما كانت القهوة 

النادلة ... لم تكن مثل ايا من النساء الاتي قابلهن في حياته 
كانت طبيعيه للغاية 
وبدأ الطاهي في التفوه بأشياء مجنونة أعقبتها ضحكات طبيعية صافية من غاسل الصحون 

اخذ الشاب في النظر إلى الثلوج عبر النافذه 
اراد البقاء في المقهي للابد 
اجتاحه الشعور الفضولي ان كل شيء هنا رائع الجمال 
وسوف يظل دائما رائع الجمال 

حينها دعا قائد الحافلة الركا بـ إلى الصعود إلى الحافله ...  قال الشاب لنفسه : "سابقي هنا سابقي هنا" 
إلى انه نهض حينما نهض الباقيين واتبعهم إلى الحافلة 
وجد مقعده مثلما تركه , جلس عليه ونظر إلى مقهي عبر  النافذه 
تحركت  الحافلة في اتجاهها نحو التلال 

نظر الشاب أمامه 
وسمع باقي الركاب يتحدثون عن مختلف الاشياء 
أو يقرأون أو يحاولون النوم 
إلا  انهم لم يلحظوا السحر 
وضع الشاب راسه على احدي الجوانب واغمض جفنيه وادعي النوم 

لم يكن هناك مايستوجب فعله 
سوى الاستماع إلى صوت المحرك 
وأصوات الاطارات 
في الثلج 





Original story by : Charles Bukowski



Friday, January 20, 2012

تسقط حقوق الملكية الفكريه

الافكار لا تموت من الرصاص ولا تستطيع سجنها خلف الأسوار .. الافكار ليس حكرا على أحد ولا ملكا لاحد وليس من صنع أحد .
الافكار هي اشياء حره تطير وتتناثر و تحلق بعيدا في الفضاء الواسع .. مهما استطعت تحجيمها فهي كالعدوي التي ليس لها علاج  .. لا تستطيع ايقافها أو استباقها أو حتى حصرها في قوالب معينة .

قد تدعي دولة ما إنها رائدة الحريات أو إنها حلم الستينيات الوردي للديمقراطية ... أو إنها يد الله في الارض تفرض الحرية فرضا على الشعوب ... قد تملك دولة ما من الأموال والقوة الصلده والناعمه  وأدوات التوغل الثقافي والحضاري ماتملك .. أو أو  أو 
لكن مهما فعلت فهي تتضائل , ترتعش , تخاف من مجرد افكار مبعثره أو منظمة .. ترهب حرية الافكار , تسعي إلى تقويضها إلى تحويلها إلى اشياء تقاس بالماده, اشياء ماديه قابله للاخفاء , قابله للتحويل إلى سلعه , اشياء يتم تسعيرها , يتم امتلاكها , يتم حصرها في ايدي الاقوى الاغني الاكثر امتلاكا للنفوذ والهيمنة .

الافكار هي النواة التي قام عليها العالم , هي الاساس التي قامت عليه الحياة , لذلك لا تستغرب حينما تجد منظومة مادية كبيره تقف ضد فكره بسيطه صغيره تتحداها وكأنها تملك ما لا تملك هذا المنظومة .

قمع الافكار يتم اليوم من خلال  مايسمي "دولة القانون " التي أفردت مساحات من قوانينها ودساتيرها لكفاله  حريات التعبير والحريات الشخصية  وبيتم قمعها  بنفس القوانين والاليات والأدوات التي يوما ما ادعت حمايتها لهذه الافكار ...


اقرأ عن :





Friday, January 13, 2012

مواطنين شرفاء


“و من عجب اهل حارتنا يضحكون, علام يضحكوون ؟ انهم يهتفون للمنتصر ايا كان المنتصر, و يهللون للقوي ايا كان القوي, و يسجدون امام النبابيت يداوون بذلك كله الرعب الكامن في اعماقهم.” 

نجيب محفوظ - اولاد حارتنا 

Wednesday, January 11, 2012

كفاية تنطيط بقى




أنت  مخترتش دينك 
ولا اسمك 
ولا جنسك 
ولا وطنك
ولا أهلك

 كفاية تنطيط بقى

Monday, January 9, 2012

نوستالجيا

النوستالجيا حالة طبيعية جدا بالنسبالي في الفترة دي وان بستعد خلال أيام احتفل إن سنة فاتت من حياتي وسنه جاية .
كنت بفتكر إن من كمية الاحداث اللي بتحصل إن ذاكرتي هتضعف أو إن فيه حاجه  هتسقط سهوا أو عن عمد 
ومحصلش .. وكل مدي بقيت بـفتكر اكتر واحن أكتر وزي ما وجع القلب موجود , الفرحه موجوده .

الماضي بالنسبالي مقدس بحلوه ومره .. عمري مااتمنيت إني اغيره أو حتي اعدل أي تفصيله منه وفي نفس الوقت بحنله من بعيد لبعيد .. أنا مش عايزة يتكرر  تاني 

اسمحلي احن لك بهدوء ومن بعيد لبعيد :)




Tuesday, January 3, 2012

كلام غريب

آخر مرة اشوفه قالي كلام غريب :

" لو مش عارفه تبقي حره , على الاقل اختاري القيود اللي علي مزاجك ... لو مش عارفة تختاري القيود , اختاري السجن بنفسك , اختاري سجانك ... كل الطرق دي هترجعك ألف خطوة لورا , وهتخليكي لسة مش حره بس على الاقل هتبقي جربتي حق الاختيار مرة .. وحلاوه التجربه هتخليكي تحاربي القيد والسجن والسجان عشان تختاري تاني وثالث ورابع "

اسئلتي ليه كانت دايما غريبة بس كان بيعرف يجاوبها ...

سألته:

"ليه ؟ إنت مش شايفني حره ؟" 

سكت ومردش 

قلت  له : 

" بس إنت قلتلي أحلى حاجة بتحبها فيَّ هي حريتي "

سكت ومردش 

الاجابة مكنتش مهمه خلاص 

مش مهمه أبدًا .....


Thursday, December 22, 2011

سانتا قادم

سانتا قادم 

بخطوات ثقيلة سانتا قادم .. الاطفال تحت الغطاء يسمعون دبيب قدميه , يضحكون في صمت ويفكرون ماذا يحمل لنا سانتا هذا العام ؟
تنزل سانتا من المدفأة .. سانتا يصدر صوتا خافتا لثقل وزنه .. الفتي في الغرفة المجاورة للردهه يضحك بصوت مسموع لانه يعلم .
في الجوارب وبجوار شجرة الكريسماس الضخمة , يضع سانتا هداياه. هو يعلم إن الفتي الصغير يحب العربات ويتمني ان يصبح مهندسا للسيارات, الفتي في الغرفة القريبة يحب الرياضه ويحب كره القدم أما الفتاة فـهي تحلم بان تصبح طبيبة تمضي وقتها تمارس الطب على لعبها .
سانتا يضع هداياه وهو يعلم ما يحبون . يعلم انهم سيفرحون .

سانتا قادم 

الاعوام  تجري  .. سانتا يعلم جيدا انهم لم يعودوا أطفالا.. يسمعون دبيب اقدامه لكنهم لا يضحكون في صمت .. ضحكات مجلجله تحوط المكان , ماذا يحمل سانتا لنا هذا العام ؟
نزول سانتا من المدفأة اسهل , لقد قاموا بتنظيف المدخنة لتسهيل نزوله.. الفتي في الغرفة المجاوره للردهه يهمس في التليفون ثم يسكت ويضحك لانه يعلم .
شجره الكريسماس والجوارب , جارب واحد فقط متبقي ... فـفتي الغرفة اصبح لاعب كره مشهور , الفتاة اصبحت طبيبة ومازال الفتي الصغير يحلم بان يصبح مهندس 


سانتا قادم 

اختفي سانتا , لم يعد يأتي لسنوات .. كثرت الاسباب ولزم سانتا الصمت

اليوم فقط أراد ان يمر سانتا للزيارة ... سمع اقاويل عديدة وقرر التأكد منها.
سانتا لم يجد المدفأة كما عاهدها ... لم يجد سوى بقية شجره محترقة ولم يجد ولا جورب.

البلاد لم تعد كالبلاد يا سانتا - كانت هي الرسالة التي وجدها سانتا في أحد الأركان - المكان والزمان يا سانتا لم يعدوا كما كانوا 

فتح سانتا الغرفة المجاوره للردهه .. فتش في جميع الغرف . الاحلام ليست لها صوت  ولكنه كان يكاد يسمع .

شنقت الاحلام نفسها في المدفأة بالجوارب يا سانتا 

سانتا الاحلام والافكار لا تموت - ماتراه في المدفأة هو خيال العجز - سانتا ونحن إن متنا فنحن احياء 

لا معني لدموع سانتا الآن 

لا معني لها