الخميس، 11 سبتمبر 2008

ما بعد الصمت ...

كان يخبيء في علبة الأسرار بكلة شعر مسائية ويحول حقيبتها إلى حكايات قصيرة .. كان جسدها يشتعل في العلبة ويحترق أكثر في شكل الحقائب النسائية

كان يعتقد أن الحب امرأة نسيت أن تخبأ القلب في جزء ضئيل من الذاكرة .. وأن الرجل امرأة تفكر كيف ستعبث بجسدها هذه الليلة .. لتقفل على التاريخ شبابيك الحياة ..

كانت تجلس طويلاً لتعرف ما الذي يريده ذاك الواقف أمام المرآة .. يحاول تخريب كل ما تفعله بنفسها من أنثويات ..

كانت تؤجل الصمت أمام كل رجل .. لأن الصمت امرأة أخرى تفك أزرار الوقت لمزيد من الصراخ ..

كلاهما كانا يحتفلان بمزيد من الفوضى .. ويأكلان من الشجر زنى الطبيعة .. ويحفران في الأرض قبوراً للقادمين ..

كلاهما .. جدد ذاته في اليدين .. وغاب عن الوعي لأكثر من يد واحدة .. وجرب كلمة اليقين دون أن يفعلها ..

كانا وردتان ينجبان كل يوم وروداً إضافية للحب .. لكنهما ينظران الآن إلى ورود إضافية من أجل أن يكملا طريقاً آخر نحو الحياة .. من أجل الحرية

هكذا أرهقتهم وجوه السماء .. أو الأفكار الأخيرة عند معبر اللحظة ..

الروح كدمية يلهو بها شيطان يرقص بالقرب من حافة قدر .. والعيون حركة دائرية تبحث في غلاف السماء عن المستحيل ..

الأقدام تجرب امتدادها بين جدار يفصلها عن مساحة الوجود .. ليستل من رحم العدم فكرة منطقية للحياة ..

الجلد يتشبث بالرحم .. ليخرج منه جلوداً أخرى .. والغائبون عن هذا الوعي ينتظرون ما تبقى من ساعات لتقلهم قطارات الأمكنة إلى حيث لا يذهبون .. في فضاء تأسره الحرية