الثلاثاء، 8 أبريل 2008

وسقط الحب ..!

ربما بشيء من الإهانة قلت لها أحبك، وقتها سقط الحب كرداء من الليل الأليم، وضحكت على مبدأي اللامرئي في الحياة ...

ثمة من يخرج عن صمتي ليعبر عن ما فيّ بطريقته الخاصة، وثمة من يحركني كدمية بريئة الملامح على مسرح هذا الوجود، بخيوط تبحث في أماكنها عن مفاصل الجسد، وتتأخر لبعض الوقت في التعبير عن ذاتها الخيطية بذوق من أحاسيس الدمى.

هناك، جزء أشعر بأنه سيموت في وريد عيناي وهما تنظران نحو المجهول ..

وهناك رجل عجوز يغير طريقته في ترتيب الذاكرة، وهو يقف وراء كل نافذة تفتحها فراشات الذاكرة على الأفق البعيد، كأنه يبحث عن ألوان عينيها، وهما يقفان قبالة هذا العصر الأخير من التعب ..

شكراً لهذه الساعة المتأخرة من الليل، وشكراً لصوتك الذي يغادر كل أفكاري بحثاً عن غطاء ناعم للعراء، شكراً لقصائد الفوضى، وسبابة يدك اليمنى، عندما ترتفع كالنغم الحزين على ذنوب موتي البطيء باتجاهات الأمكنة، وخوفي العميق من زمن أنيق، أنيق حتى الروعة، لكنه مجهول ...

ربما أعرف أني أجهلكم في شكل الفساتين التي ترتديها عروس الكلمات، لتبقى في قاموس غباءكم، طموحاً من الحب لا ينتهي، تهدونها للقانونيين في أعراف قلوبكم، وتنسون من أهداكم الإحساس بالضمير ...

هو هكذا وجدت نفسي أمام جرح طفل صغير في هذا العالم، أو كما أحب، طفلة تبحث في خريطة الكرة الأرضية، عن بكلة شعر، ودمية بيضاء اللون، لتشعر قربها عند آخر كل ضوء، بالسلام ...

هو هكذا صمتي، عندما ترتفع المراجيح دون أي توقيت للسماء، وهي تبحث ما بين الغيوم، عن رجل يقف خلف ضباب العتمة، وامرأة تجلس في الجلد، لكنها تخاطب أسرار الروح ...

هو هكذا الزاج، يجرح السائل الأحمر في سكوني، ويدعني أشرح كيف تكون رموز الوحدة، في قلب أغلقت فيه كل حجرات تصبحون على خير، وتستيقظون فيه، على رجولة أخرى، أو ليتها كانت على وطن ...