وعدها باختصار الليل .. لكنه لم يعد نفسه تماماً متى يبدأ هذا المساء؟!
النجوم ترقص في حركة دائرية .. وغلاف القلب يتعب من دورانها
الأرض تثبت حجم الثبوت .. لذلك يغيب القمر .. وثوب الروح يخلع عن صدرها هواء الحقيقة .. لتختنق الورود في الذاكرة .. وليهدأ هذا الكون الجميل حاملاً معه سبات الإنتظار ..
كأنها غجرية بلا لقاءات .. صحراء بلا قافية تمهد لبوح جديد .. ربما سيأتي مع الشفق وقت الغروب .. رجل يتأخر في كل قلب عن مواعيد الذاكرة ..
هي، العجوز التي وضعت عكازها على إثر عكاز نبي قديم .. لكنها حركت العصى حول مركز الصمود .. لتكتشف ما الذي سيأتي به ذاك الرجل في محيط الدائرة ..
هي، دائماً في الإنتظار .. وجهها ينتظر .. قلبها ينتظر .. حقيبتها تنتظر .. شعرها يتأمل في عيناها شكل الانتظار .. ورئتاها مفتاحان لأبواب مغلقة .. كم هو موجع ألم الوقت .. وكم هي حالمة ألوان المساحات الأمامية للوجوه .. كأن الأطفال نسوا مواعيد الساحات المحاطة بالتراب .. ليلعبوا بين مسافة المدى والعينان تتأملان ظل القادم من الخلف ..
أتراه كان ينتظر؟! ..
سؤال يعبر في كل الأبواب .. ينزلق تحت الجلود .. وتبقى كما هي تنتظر هذا القادم ..
هذا القادم لها بــ حرية!!!