الثلاثاء، 26 فبراير 2008

علّ المطر ينزل ...

منذ رائحة الخشب المؤقت خلف أقدام الطريق ..

ومقاعد الغائبين تبحث عن لا وقت.. لا يستطيع فيه المتعبون الجلوس تحت السماء .. فشتاء حتى الآن دون مطر ..

قبل المطر .. أينما تبقي عيناك نحو مسألة الرماد .. يتأخر الوقت وتموت الحياة فجأة .. ثم يتذكر العابرون متى بللتهم رعشة الإنحناء خلف الطرقات المؤدية إلى حجرة القلب الأخيرة ..

رشفة متقدمة من الشاي لتذبل أوراق الزعتر .. ولوحة الألوان سوف تبدأ تواً بالذوبان لحظة أول المطر .. والعابرون يحتفلون بالفوضى الأنيقة ..

فوضاي أم فوضاهم .. موتاي أم موتاهم .. علّ المطر ينزل!!.

الجمعة، 15 فبراير 2008

طفل يعرب كلمة فلسطين إعرابا تدمع له العين

قال الأستاذ للتلميذ ..... قف وأعرب يا ولدي

"عشق المسلم أرض فلسطين"

وقف الطالب وقال:

الأول: فعل مبني فوق جدار الذل والتهميش

والفاعل: مستتر في دولة صهيون

والمسلم: مفعول!! بل مكبل في محكمة التفتيش

وأرض فلسطين: ظرف مكان مجرور قصراً مذبوحٌ منذ سنين

قال المدرس: يا ولدي مالك غيرت فنون النحو وقانون اللغة؟؟؟

يا ولدي إليك محاولة أخرى .....

"صحت الأمة من غفلتها"

أعرب...

قال التلميذ ....

الفعل: ماضي وولى ... والمستقبل مأمول

والتاء: ضمير تخاذل ... ذلٌ وهوان

الأمة: اسمٌ كان رمز النصر على أعداء الإسلام

أما اليوم فقد بات ضمير الصمت في مملكة الأقزام

وحرف جر الغفلة ..... غطى قلوب الفرسان

فباتوا للدنيا عطشى

وشروها بأغلى الأثمان

الهاء: نداء رضيع ... مات أسير الحرمان


قال المدرس: مالك يا ولدي نسيت اللغة وحرفت معاني التبيان؟؟؟

قال التلميذ: بل إيمان قلْ .... وقلبٌ هجر القرآن

نسينا العزة .... صمتنا باسم السلم .... وعاهدنا بالاستسلام

دفنا الرأس في قبر الغرب .... وخنا عهد الفرقان

معذرة حقاً أستاذي

فسؤالك حرك أشجاني

وألهب وجداني

معذرة يا أستاذي .....

فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني وتهد كياني ...

وتحطم صمتي ...


عفواً أستاذي

نطق فؤادي قبل لساني

عفواً يا أستاذي؟؟؟؟؟؟

وصلني هذا النص عبر بريدي الالكتروني ومن جماله احببت مشاركتكم به

الثلاثاء، 12 فبراير 2008

لقــاء ...

وعدها باختصار الليل .. لكنه لم يعد نفسه تماماً متى يبدأ هذا المساء؟!

النجوم ترقص في حركة دائرية .. وغلاف القلب يتعب من دورانها

الأرض تثبت حجم الثبوت .. لذلك يغيب القمر .. وثوب الروح يخلع عن صدرها هواء الحقيقة .. لتختنق الورود في الذاكرة .. وليهدأ هذا الكون الجميل حاملاً معه سبات الإنتظار ..

كأنها غجرية بلا لقاءات .. صحراء بلا قافية تمهد لبوح جديد .. ربما سيأتي مع الشفق وقت الغروب .. رجل يتأخر في كل قلب عن مواعيد الذاكرة ..

هي، العجوز التي وضعت عكازها على إثر عكاز نبي قديم .. لكنها حركت العصى حول مركز الصمود .. لتكتشف ما الذي سيأتي به ذاك الرجل في محيط الدائرة ..

هي، دائماً في الإنتظار .. وجهها ينتظر .. قلبها ينتظر .. حقيبتها تنتظر .. شعرها يتأمل في عيناها شكل الانتظار .. ورئتاها مفتاحان لأبواب مغلقة .. كم هو موجع ألم الوقت .. وكم هي حالمة ألوان المساحات الأمامية للوجوه .. كأن الأطفال نسوا مواعيد الساحات المحاطة بالتراب .. ليلعبوا بين مسافة المدى والعينان تتأملان ظل القادم من الخلف ..

أتراه كان ينتظر؟! ..

سؤال يعبر في كل الأبواب .. ينزلق تحت الجلود .. وتبقى كما هي تنتظر هذا القادم ..

هذا القادم لها بــ حرية!!!