لا تسأليني

لا تسأليني من أين أتي بحروفي و كلماتي ......

لا تسأليني من أين أتي بأهاجيزي و رقصاتي .....

لا تسأليني ....

فعلى شفتيك أجد حروفي مبعثرة

و على نهديك ترانيم الهوى و تعويذة الحب الأبدي .

أيا مسافرة لا تستبدلي أضلعي

فكم كفكفت دمعك الحاني

و كم حملت مشتاقة رأسك المخضب

أيها الرجل الكريم

أيها الرجل الكريم

تتراقص بنات حواء طربا ، و تتمايل نشوانة على ترانيم الغزل بهن

فتراهن فراشات تمزج ألوان الفرح على نسمات الحب الدافئة

فراشات يندمجن ليجسدن جمال امراة عربية .. حرة .. أصيلة

تغزل بهن سيدي سترى معنى أن تذوب شوقا في الهوى

تغزل و تذوق نكهات الغرام

فقط تغزل و أشعرهن بالأمان .. سيحلقن بك فوق السحاب عاليا حيث ترى العاشقين أنجما

وترى نفسك بدرا متربعا على عرش الهيام

"لامس مسامعهن سيدي بكلمات صادقة تلمس أنت معنى أن تملك الدنيا حين يقلن ..أو تقول لك احداهن "أحبك

سيدي الرجل الكريم ، هي حقا كلمة لا تأخذ شيئا حين تكتبها ، و لكن حين تسمعها من طائر يغرد بها

أو أن تراها تخرج من شفتين خمريتين تشعر بأن الدفئ يسري في عروقك

تشعر بأنك ولدت من جديد، وكأن كلمات الدنيا لا تناسبك وأنك ستخترع لغة للعشق

"لغة تصيغ تصيغ قواعدها قلوب نبضت حين عاشت لحظة سمعت فيها كلمة " أحبك

سيدي الرجل الكريم ، هي حقا كلمة بها من العمق الجميل ، والفضاء الحالم ما يجذبك نحوها، و يأسرك بها

و لأجلها تتطاير رؤوس الأشاوس ، و تمزق أرواح الكواسر ، لذا اياك ثم اياك أن تستجديها ..

ستشوهها و تفقد بريقها .. و ستخسر كل شئ ، نعم أياك أن تستجديها ..

فشموخك و عنفوانك هو حقا عنوان رجولتك

"فالنتعاهد على أن لا نسألهن كلمة "أحبك

سيدي الرجل الكريم ، فالنمور البرية أبدا لا تخضع و لن ترضخ يوما...

فطبيعتها متمردة .. وحشية .. مسيطرة على أنفعالاتها ، فالنمور يا سيدي ببصرها الحاد تميز جدا بين سراب .. و سراب يبادلها الوفاء .. و يسمعها كل يوم أحبك

أذلني بلهيب دمع صادق الألم

قد أسرني الحبيب بجميل خصاله وهو السيد المهاب طاهر القدم ، وزاد في أسره بتقيدي بفرط حبه وأذلني بلهيب دمع صادق الألم. وصفني في لوعة بأني حبيبه حتى لما سئل عني من فرط غرابة قال أني فرد آتي بعده مصدقا له و افتدي رؤياه بما أملك، نعم أحبه ... وأقسم أني أحبه ، و أحلم أن أراه في الحلم ساعة وليفنى العمر البعدها متصرم . لعمري كيف لي أن أراه عند الحوض راضيا ؟ وكيف لي أن أراه في جنة جواريا؟

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد

صلى الله عليه وسلم

ذكرى الرحيل

يا أيها البدر الأحمق تزحزح

هيا ولا تركن الى البلاهة

قسما اني أرى ثغره باسما خلفك

واني لأرى ثوبه الأبيض يتلألأ

تنحى أيها السفيه .. اني لأوقن أن نورك نوره

أي بني أقبل اشتم رائحتك ، أي بني أسألك قبلة ..ضمة

نظرة أحيا بها بقية عمري

أي بني لم لا تركض نحوي فاتحا ذراعيك كما كنت تفعل..؟

أي بني قد ارتفعت و مالي اليك وصول

أي بني تعال و امتطي ظهري .. تعال وارتقي فخذي

تعال اشتقت لثغرك و لبراءة عينيك

اشتقت لصوتك ينادي ..بابا .. بابا.. بابا

اشتقت الى شقاوتك ..عد بني ..حطم الأواني و كسر قيود الزمن

و قسما لن أنهرك

ولكن عد .. فقط عد

بني ارحم .. فؤادي فطر و جسدي نحل

*** *** ***

ياأبتي .. يا أبتي لا تحزن .. اني لألهو مع أترابي

أحلق في سماء ليست كالسماء

يا أبت و ان اللألعاب هنا ليست كأي ألعاب

يا أبت و المربيات عندي لا أستطيع عدهن

فمن هن في النهار يختلفن عن هن في المساء

وان هن اليوم يختلفن عن الأمس

يا أبت .. تعال نلهو كما كنا نلهو .. تعال واحملني على كتفيك

تعال اشتقت الى يديك .. الى عينيك

اشتقت الى ثغرك الباسم ، يا أبت تعال و سألقي جسدي النحيل بين ذراعيك

يا أبت .. تعال و اشتري حلوتي المفضلة

أما زلت تذكرها يا أبت؟

كنت تأخذني .. وكنت أستل من قبضتك راكضا نحو حلواي

لآخذ منها مااسطاعت يدي أن تحمله

وتقف أنت بعيدا ترمقني و على محياك ابتسامة ملؤها الحنان

ابت تعال واشتري لي ملابسي

اني لن أنسى كيف كنت تضعها على كتفي تقيسها

ولن أنسى السعادة في عينيك و أنت تسألني .. حلو بابا

بابا تعال عندي الله يخليك ؟؟

حلقة مفرغة من جمال اسر هادي

يا سيدة التيولب الأبيض، أجيبيني ولا تترددي، تبعثري إن شئت ثم تلملمي، فأسئلتي اليوم هي حتما قدرك ... فتجهزي.
سيدتي... أخصرٌ أم شعاع من نور الشمس؟! أخصر هو فأحضنه أم خيط من خيوط الشمس أرنو نحوه بحصان؟! ولم يترك خلفه أجمل ما كورت الدنيا ،اكتناز في كبرياء؟! ولم ينسل بشبق نحو ثائرين انفجرا رعونة؟! ثم.. مالي كلما دنوت من ناي فوقهما أشتهي أن أعزف أجمل الألحان؟!.
سيدتي ... سيدتي أثغر أم خاتم إصبعك؟! إن كان ثغرا فأني سألثمه وإن كان خاتما سأزرعه في قلبي ليطرح ألاف الخواتم ثم ألثمها ، و لم البرق يحيط بعينيك؟! وكيف برق لعين قاصف ونجلاء صافية ؟! ثم.. مالي ولهبة الليل الهادئ المنساب كخيوط حرير تلامس خيوط الشمس.
سيدتي ... لا تجيبي على أسئلتي!! فأنت حلقة مفرغة لجمال آسر هادي. لا تجيبي على أسئلتي !! فإني أخشى على نفسي من صوتك الهادل.



إهداء إلى من أحبت زهرة التيولب
وتخيلت أنها تهديني تلك الزهرة

كوب الحليب

كوب الحليب

كوب تصنعه لك أنامل وهمية

تراها تغمس لك فيه الشهد و ما تدري أي الشهد غمست ؟

ترى الكوب يتراقص على أوتار شرقية

كغانية تجيد ترجمة النوتة الموسيقية

على لغة الجسد العاري

ولأنها لم ترقص لك أنت لن تستسيغ مذاقا لها

ان لم يحمل كوب الحليب بين حناياه شئ من المشاعر لك

وان لم يكون شهده لهيب الشوق لك

فلا مذاق له

بين حجري الرحى .. لم يبقى مني شئ

دوامة

دوامة أنت يا حبيبتي .. دوامة أنت ..

أخذت مني كل شئ و مازلت أبحث عنك

صنعت مني نجمة في الفضاء واتخذت لك كوكبا بعيدا عني

كلما تبسم ثغر الزمن خلت نفسي ملكا على عرشه

ومن حوله الحسناوات

وما أدري أن الزمان خضراء دمن في تبسمها يضيع عرش الردى

فيا أخي أني وان هلكت بثغرها لأحذرك من سحرها الباسم

وأنى لك ذاك فالأفعى تخفي خلف جلدها الناعم

ثغرا مخصبا موتا محققا