فى البداية أود أن أرد إعتبار وأكتب عن بطل ظلمه التاريخ وجار عليه المخرج السينمائى يوسف شاهين فى فيلمه الناصر صلاح الدين وعلق فى أذهان الكثير منا على أنه نصرانى وماهو بنصرانى إنه البطل المسلم عيسى العوام ، ذلك البطل المسلم الذى أنصفه القاضى بهاء الدين بن شداد فى كتابه النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية إذ قال الكاتب عنه : - فى أيام محنة عكا أى عندما حاصر الصليبيين عكا كان عواماً مسلماً كان يقال له عيسى ، وكان يدخل إلى البلد يعنى عكا أثناء حصار الفرنج لها بالكتب والنفقات على وسطه ، ليلاً على غرة من العدو ، وكان يعوم ويخرج من الجانب الآخر من مراكب العدو ، وكان ذات ليلة شد على وسطه ثلاثة أكياس فيها ألف دينار وكتب للمعسكر أى لمعسكر المسلمين ، فجرى عليه من أهلكه وأبطأ خبره عنا أى عن المسلمين ، وكانت عادته إذا دخل البلد أى عكا المحاصرة طار طيراً وعرفنا بوصوله، فأبطأ الطير هذه المرة ، فاستشعر الناس هلاكه ، ولما كان بعد أيام ، بينما الناس على طرف البحر فى البلد أى عكا ، وإذا قد قذف البحر غريقاً ميتاً فافتقدوه أى تفقدوه ، فوجدوه عيسى العوام ، ووجدوا على وسطه الذهب وشمع الكتب ، وكان الذهب نفقة للمجاهدين فى عكا فما رُئى من أدى الأمانة فى حال حياته وقد أداها بعد وفاته إلا هذا الرجل .
يا أهل الهوي
قبل أسبوع واحد



