الحوار بين الأتصال و الأنفصال
عمل مشترك بين:
وعلاء (مدونة خريف البطريرك)
You can not not communicate
ليس بأستطاعة أنسان أن لا يتواصل فحتى عندما تعتكف فى مسكنك فأنت ترسل رسالة برفضك للأخرين .
يأخذ التواصل والتحاور أحد الأشكال الثلاثة
الشكل الضمنى | الشكل التعبيرى (لغة الجسد) | الشكل الشفهى اللغوى |
أرتفاع وأنخفاض الصوت/ سرعة الحديث/ طريقة النطق/تبادل الحديث ,من طرف واحد,المقاطعة | معالم الوجه / حركة اليدان العينان/ التلامس والتقارب البدنى/ الملابس | الحديث أو الكتابة |
Verbal communication الشكل اللغوى:
أستخدام اللغة والمفردات عنصر أساسى للتعبير عن الفرد أو الجماعة فكلمة معينة باللغة العربية قد تعطى أنطباع مختلف عند أستخدامها فى لغة أخرى , فالأم عندنا سوف تعبر عن غضبها من أبنها بكلمة سأقتلك قد تؤدى هذه الكلمة فى نفس الموقف فى مجتمع آخر إلى محاسبة قانونية. بالنسبة للفرد فعن طريقة مفرداته وكنزه اللغوى نستطيع تكوين صورة عن شخصه وطبقته الأجتماعية ومستوى تعليمه وتوازنه النفسى.
Verbal communication الشكل التعبيرى:
عند التعبير عن العدد خمسة برفع الكف فنفس الحركة تعتبر سباب فى اليونان وبينما التركيز على أعين المتحدث هو أسلوب للتعبير عن الأهتمام بما يقول الشخص فى ألمانيا تتحول إلى تحدى أو عدم أحترام فى المجتمع العربى أو أغراء إذا كانت بين سيدة ورجل, كذلك المثال الشهير بتشابك الأيدى بين الأصدقاء فى المجتمع العربى كتعبير عن الصداقة يفسر بمعنى مختلف تماماً فى بعض دول غرب أوربا.كما أن الحجاب له مدلول فى مجتمعنا يختلف تفسيره فى الغرب .
Paraverbal communication الشكل الضمنى:
من نبرة الحديث نستطيع رسم للعلاقة بين شخصان فهناك اللهجة الآمرة واللهجة المستعطفة واللهجة الساخرة واللهجة الخجولة وأن كانت هى نفس الكلمة أو العبارة .
الوصايا العشرة للتواصل الفاشل:
- أستنتج بسرعة من الجملة الأولى ماذا يعنى المتحدث بكلامه.
- قاطع المتحدث بأستمرارأو تكلم فى نفس الوقت.
- أنشغل بأشياء جانبية عند الحوار.
- عندما لاتفهم ماذا يريد أستنتج ,ولا تسأل عن أيضاح.
- أسبح بأفكارك وخيالك بعيدا أثناء الحديث.
- أجتهد أن تكمل العبارة قبل أن ينتهى منها المتحدث.
- أذناك وعيناك تنتقى ما تريد أن تسمعه أوتقرأه , ورد فعلك يجب أن يتناسب مع هذا الأنتقاء.
- أكد بأستمرار ما يقوله المتحدث عن طريقة واقعة حدثت لك أو لأحد أفراد عائلتك أو أصدقائك.
- النصائح والأرشادات هما هدف التحاور.
- لا يوجد خصوصية أو أسرار بينك وبين المتحدث.
اشتقاق كلمة وصل:
هناك علاقة مناسبة طبيعية بين الصوت والمدلول كما قال ابن جني و هو مايعني اللجوء للوصف التطوري لبنية الكلمة الذي يأخذ بالإعتبار عامل الزمن.
وصل وصال اتصال صلاة صلي صل .. هو تنويع صوتي كدعوة للقرب والتقارب والتكامل والدمج المعرفي أو الروحاني
الإتصال الفعال : فن الاستماع
في حياتنا، ومنذ صغرنا نتعلم كيف نتصل مع الناس الآخرين بالوسائل المتعددة، الحديث والكتابة والقراءة، ويتم التركيز على هذه المهارات في المناهج المدرسية بكثافة.
لكن تبقى وسيلة أتصالية لم نعرها اى أهتمام مع أنها من أهم الوسائل الأتصالية الا وهى الأستماع.
لا بد لكل الإنسان أن يقضي معظم حياته في هذه الوسائل الاتصالية الأربعة: الحديث، الكتابة، القراءة، والاستماع ,لأن ظروف الحياة هي التي تفرض هذا الشيء عليه.
والاستماع يعد أهم وسيلة اتصالية، فحتى تفهم الناس من حولك لا بد أن تستمع لهم وتستمع بكل صدق، لا يكفي فقط أن تستمع وأنت تجهز الرد عليهم أو تحاول إدارة دفة الحديث، فهذا لا يسمى استماعاً على الإطلاق إن عدم معرفتنا بأهمية مهارة الاستماع تؤدي بدورها لحدوث الكثير من سوء الفهم، الذي يؤدي بدوره إلى تضييع الأوقات والجهود والأموال والعلاقات التي كنا نتمنا ازدهارها،ولو لاحظت مثلاً المشاكل الزوجية عادة ما تنشء من قصور في مهارة الاستماع خصوصاً عند الزوج. وإذا كان هذا القصور مشتركاً بين الزوجين تتأزم العلاقة بينهم كثيراً، لأنهم لا يحسنون الاستماع لبعضهم البعض، فلا يستطيعون فهم بعضهم البعض، الكل يريد الحديث لكي يفهم الطرف الآخر! لكن لا يريد أحدهم الاستماع إن الاستماع ليست مهارة فحسب، بل هي وصفة أخلاقية يجب أن نتعلمها، إننا نستمع لغيرنا لا لأننا نريد مصلحة منهم لكن لكي نبني علاقات وطيدة معهم.
ولنتذكر أننا إذا أردنا فهم الآخرين فعلينا أولاً أن نستمع لهم، ثم سيفهمونا هم إن تحدثنا إليهم بوعي حول ما يدور في أنفسهم.
الأسلوب العملي الذي علينا اتباعه في أثناء الاستماع للآخرين:
- استمع استمع استمع! نعم عليك أن تستمع وبإخلاص لمن يحدثك، تستمع له حتى تفهمه، لا أن تخدعه أو تلقط منه عثرات وزلات من بين ثنايا كلماته، استمع وأنت ترغب في فهمه.
- لا تجهز الرد في نفسك وأنت تستمع له، ولا تستعجل ردك على من يحدثك، وتستطيع حتى تأجيل الرد لمدة معينة حتى تجمع أفكارك وتصيغها بشكل جيد، ومن الخطأ الاستعجال في الرد، لأنه يؤدي بدوره لسوء الفهم.
- اتجه بجسمك كله لمن يتحدث لك، فإن لم يكن، فبوجهك على الأقل، لأن المتحدث يتضايق ويحس بأنك تهمله إن لم نتظر له أو تتجه له.
- بين للمتحدث أنك تستمع، أنا أقول بين لا تتظاهر لأنك إن تظاهرت بأنك تستمع لمن يحدثك فسيكتشف ذلك إن آجلاً أو عاجلاً، بين له أنك تستمع لحديثه بأن تقول: نعم... صحيح أو تهمهم، أو تومئ برأسك، المهم بين له بالحركات والكلمات أنك تستمع له.
- لا تقاطع أبداً، ولو طال الحديث لساعات.
- بعد أن ينتهي المتكلم من حديثه لخص كلامه بقولك: أنت تقصد كذا وكذا.... صحيح؟ فإن أجاب بنعم فتحدث أنت، وإن أجاب بلا فاسأله أن يوضح أكثر، وهذا خير من أن تستعجل الرد فيحدث سوء تفاهم.
- لا تفسر كلام المتحدث من وجهة نظرك أنت، بل حاول أن تتقمص شخصيته وأن تنظر إلى الأمور من منظوره هو لا أنت، وإن طبقت هذه النصيحة فستجد أنك سريع التفاهم مع الغير.
- حاول أن تتوافق مع حالة المتحدث النفسية، فإن كان غاضباً فلا تطلب منه أن يهدئ من روعه، بل كن جاداً واستمع له بكل هدوء، وإن وجدت إنسان حزيناً فاسأله ما يحزنه ثم استمع له لأنه يريد الحديث لمن سيستمع له.
شكر حار للعزيز الدكتور / وليد عبدالله الذى أثرى التدوينة بمشاركته التى قام بصياغتها بنفس الأسلوب والتعبيرات التى أستخدمها أنا حتى تصبح التدوينة كتلة واحدة متناسقة ومتوازنة لا تدفع القارىء إلى المقارنة ولكن إلى الأستيعاب والفهم .