
عشقتكِ يا ملكة الجمال
عشقتكِ يا سيدة الإغراء
فجمالكِ قد فاقَ الخيال
وما أحسَبُكِ إلا حوراء
أشرقتِ بالأَرضِ كالهِلال
ليلاً يشُعُّ نورُهُ بالسماء
إلا أنَّكِ بإشراقِكِ بلا زوال
باقيةٌ لتقهرين كلَّ النساء
فتأخذينَ قلوب الرِّجال
بِسِحرِكِ الجذَّاب لا بالنداء
وتجتمِعُ النِّساءُ في نِضال
لِحربِكِ بِكلِّ جُهدٍ وعناء
لكنَّ النَّصرَ بلا مجال
حليفَكِ بدونِ أيِّ بلاء
* * * * *
نعم أنتِ بتلكَ الخصال
نعم أنتِ لِقلبي الدواء
نعم أنتِ سيَّدةُ الدَّلال
نعم أنتِ بذاكَ الغلاء
نعم عِشقُكِ كالأَغلال
قيَّدني كما تقيَّدُ السُّجناء
* * * * *
فسأقومُ بهجومٍ لاحتلال
قلبِكِ الدَّافِئ بِكُلِّ اجتِراء
حتى أمتلكه سنيناً طوال
وأُبدِي له كلَّ الولاء
فيَنحَني مستَسلِماً لي بامتثال
ويُعلِنُ عشقهُ لي بوَفاء
فأَمشِي والكُلُّ حولي بانذهال
وأنا مستكبِرٌ وكلِّي كِبرياء
* * * * *
وأُؤكِّدُ لهم أنَّ ما يقال
لو أُطفِئتِ كلُّ الأَضواء
ونِلتَ مِن نِسوةٍ ما تَنال
لَرأَيتَهُنَّ بِلَذَّتِّهِنَّ سَواء
وهذا قولٌ خطأٌ ومُحال
وكُلُّهُ كذِبٌ وبِدَعٌ وهُراء
فأَنا وعَشِيقَتي كَمِثَال
لا ترويني غَيرُها بِاكتِفَاء
بل لا تُعجِبُنِي حَتَّى بِوِصال
وحدَها تمتَلِكُ تِلكَ الأَشياء
وحدَها تُشعِلُنِي اشتِعَال
تجعَل قلبي كَعاصِفَةٍ هَيجاء